نتنياهو يبحث مع ترامب التطورات في سورية وإيران وغزة خلال اتصال هاتفي
نتنياهو أجرى مساء أمس محادثة مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، حول قضايا تتعلق بسورية، والحرب في غزة، ومفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
(أرشيفية – Getty Images)
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم أمس، السبت، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ناقشا خلاله التطورات في سورية وإيران وغزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
يأتي ذلك على خلفية “التفاؤل الحذر” الذي تبثه واشنطن وتل أبيب بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن غزة وصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي مقابلة خاصة لمجلة “تايم” بعد اختياره شخصية العام، تطرق خلالها إلى الحرب على غزة، قال ترامب: “لا أريد أن يستمر الناس في القتل”، مشيرًا إلى أن نتنياهو يعلم أنه يرغب في إنهاء الحرب.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان لا يزال يدعم “صفقة القرن” التي طرحها خلال ولايته السابقة، أجاب ترامب: “أنا أدعم أي خطة تحقق السلام، ويمكن أن تكون بأشكال مختلفة”.
وعندما سئل عن دعمه لحل الدولتين، أجاب: “أنا أدعم أي حل يحقق السلام. هناك أفكار أخرى غير حل الدولتين. سأدعم أي شيء يؤدي إلى سلام دائم، لأنه لا يمكن أن نشهد مأساة مثل هذه كل خمس سنوات. هناك بدائل أخرى”.
وأضاف ترامب أنه خلال ولايته السابقة منع نتنياهو من ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، قائلاً: “سنرى ما سيحدث”.
وعندما سُئل مجددًا عما إذا كان سيسمح لإسرائيل بضم الأراضي المحتلة، أجاب: “أريد سلامًا طويل الأمد. لا أقول إن هناك احتمالًا كبيرًا لحدوث ذلك، لكنني أريد سلامًا يمنع تكرار ما حدث في 7 أكتوبر بعد ثلاث سنوات”.
وأضاف “هناك العديد من الطرق لتحقيق ذلك، ويمكن تحقيقه عبر حل الدولتين، ولكن يمكن أيضاً تحقيقه بطرق أخرى. أريد أن يكون الجميع راضين وأن يتوقف الناس عن الموت”.
كما تأتي المكالمة على وقع التطورات في سورية والحملة العسكرية العدوانية التي تشنها إسرائيل على المقدرات العسكرية السورية وسيطرتها على المنطقة العازلة في المنطقة الحدودية.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب قد علق على سقوط نظام الأسد بالقول: “سورية في فوضى، لكنها ليست صديقتنا. لا ينبغي للولايات المتحدة أن يكون لها أي علاقة بما يحدث”.
وتابع ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث” قائلا: “هذه ليست معركتنا، لندع الأمور تجري، دون أن نتدخل”.
من جانبه، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أصدر أوامر للجيش “بالاستعداد للبقاء” طوال الشتاء في المنطقة العازلة في هضبة الجولان الإستراتيجية المحتلة.
وندد زعيم “هيئة تحرير الشام” وقائد إدارة العمليات العسكرية السورية التي أسقطت الأسد، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، السبت، بتوغل القوات الإسرائيلية في سورية.
وقال إن “الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سورية بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”.
وأضاف أن “الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.
المصدر: عرب 48