نتنياهو يتهم حماس بإفشال صفقة تبادل الأسرى ويطالب بضغط دولي على الحركة
نتنياهو يزعم في بيان صدر عن مكتبه أن حماس تعمل على إفشال صفقة تبادل الأسرى ويتهمها برفض “المقترح النهائي” للوساطة الأميركية، داعيًا للضغط على حماس للإفراج الفوري عنهم؛ وذلك في أعقاب تأكيد الحركة استعدادها للتنفيذ “الفوري” لاتفاق طرحه الرئيس بايدن.
من الاحتجاجات الإسرائيلية التي تطالب نتنياهو بإتمام الصفقة (Getty Images)
أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيانًا يتهم فيه حركة حماس بإفشال صفقة تبادل الأسرى. وزعم أن حماس تواصل رفض مقترح الصفقة، رغم أن إسرائيل وافقت على “الاقتراح النهائي للوساطة” الذي قدمته الولايات المتحدة في 16 آب/ أغسطس الماضي، وفقا لادعاءاته.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك في رد على حماس التي أوضحت أن وفدها المفاوض أكد للوسطاء على استعداد الحركة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فورًا “على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الصادر في 31 أيار/ مايو الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، إضافة إلى التوافقات السابقة بما في ذلك التي تم التوصل إليها في 2 تموز/ يوليو 2024.
وشددت حماس على أنها لن تضع مطالب جديدة، كما جددت الحركة رفضها لأي شروط جديدة قد تفرضها أطراف أخرى على هذا الاتفاق، وذلك خلال اجتماع عقده وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، الأربعاء، مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن “حماس تحاول إخفاء حقيقة أنها تواصل رفض الصفقة الخاصة بإطلاق سراح الرهائن وتعرقلها. في حين أن إسرائيل قد قبلت ‘المقترح النهائي للتسوية‘ الذي قدمته الولايات المتحدة في 16 آب/ أغسطس 2024، رفضت حماس هذا المقترح بل وقامت بقتل ستة من رهائننا بدم بارد”.
وطالب الجهات الدولية بممارسة ضغوط على حركة حماس لدفعها إلى إتمام الصفقة، وقال “على العالم أن يطالب حماس بالإفراج الفوري عن رهائننا”.
والأربعاء، قالت حماس، في بيان، إن وفدها المفاوض أكد على استعداد الحركة للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة على أساس إعلان بايدن وما تم التوافق عليه سابقا، دون وضع أي مطالب جديدة من قبل أي طرف.
وأضافت الحركة أن وفدها برئاسة خليل الحية التقى برئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، في العاصمة القطرية، الأربعاء، حيث “تم استعراض التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة”.
وفشلت المحادثات حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهرا. وتتضمن القضايا العالقة إصرار نتنياهو على عدم الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفي).
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، الذي يشغل أيضا منصب كبير المفاوضين الأميركيين بشأن غزة، يوم السبت الماضي، إنه سيتم تقديم مقترح أكثر تفصيلا لوقف إطلاق النار في الأيام القليلة المقبلة.
وحدد المقترح السابق الذي قدمه بايدن في نهاية أيار/ مايو الماضي، وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل مقابل تبادل الأسرى بين حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عرب 48