نتنياهو يرجئ أعمال بناء التوربينات في الجولان المحتل إلى ما بعد الأضحى
قرر نتنياهو إرجاء أعمال بناء توربينات الهواء في الجولان السوري المحتل، وذلك بتوصية الشاباك والشرطة الإسرائيلية ورغم موقف بن غفير الذي أبدى دعما لمواصلة الأعمال الأحد.
خلال تصدي أهالي الجولان لمخطط الاستيلاء على أراضيهم الزراعية (Gettyimages)
أرجأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعمال بناء توربينات الهواء في الجولان السوري المحتل إلى ما بعد عيد الأضحى.
وأبلغ نتنياهو الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في البلاد، الشيخ موفق طريف، في محادثة هاتفية موافقته على الامتناع عن تجديد أعمال بناء توربينات الهواء في الجولان السوري المحتل.
وجاء قرار نتنياهو بناء على توصية مفتش عام الشرطة الإسرائيلية ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ورغم موقف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي أبدى دعما لمواصلة الأعمال الأحد؛ حسب البيان الذي صدر عن مكتبه.
وأوعز نتنياهو بالعمل في الأيام القادمة لإيجاد حلول لأزمة التخطيط والبناء في البلدات الدرزية في الكرمل والجليل التي تعاني منها الطائفة الدرزية؛ حسبما ورد في البيان.
ورد بن غفير على قرار نتنياهو في أعقاب جلسة لتقييم الأوضاع بالقول إن “الطائفة الدرزية مهمة، لكن يجب ألا نرضخ للتهديدات من جانب الدروز”؛ على حد تعبيره.
وكان بن غفير قد أعلن مساء الخميس أنه تقرر مواصلة أعمال بناء توربينات الهواء، على أن يتم تجميدها خلال عيد الأضحى.
ومما يذكر أن مواجهات وقعت يوم الأربعاء بين أهالي الجولان السوري المحتل وعناصر الشرطة الإسرائيلية، أسفرت عن إصابات بينها خطيرة واعتقالات إثر تصديهم لمخطط مصادرة أراضيهم.
وكانت المواجهات قد اندلعت بين أهالي الجولان والشرطة الإسرائيلية، بعد أن حاصرت الشرطة الأراضي ومنعت أصحابها من الدخول إليها منذ يوم الثلاثاء.
وامتدت الأحداث في الجولان آنذاك إلى إغلاق مفارق رئيسة في البلاد بالإطارات المطاطية المشتعلة تضامنا مع الأهالي وضد مصادرة أراضيهم.
يذكر أن نصب التوربينات العملاقة في قرى الجولان، يأتي بموجب قرار صدر عن حكومة الاحتلال بهذا الشأن، وموافقة هيئات التخطيط الإسرائيلية.
ويؤكد الجولانيون أن إقامة التوربينات ستعيق زراعة الأرض من حولهم وستكون خطرا بيئيا؛ وسبق أن رفض القضاء الإسرائيلي التماس الأهالي ضد بناء التوربينات.
وقوبلت المحاولة الأولى لبدء أعمال نصب التوربينات، في كانون الأول/ ديسمبر 2020، بمقاومة من الأهالي الذين اعتبروها “إعلان حرب” على قراهم.
المصدر: عرب 48