نتنياهو يناقش مقترح الصفقة مع سموتريتش وسط ضغوط أميركية
نتنياهو عقد اجتماعين مع سموتريتش لمناقشة صفقة إطلاق سراح الأسرى، وسط ضغوط أميركية ودولية لتحقيق تقدم في المفاوضات، وخوف من تفكك الائتلاف الحكومي.
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعين مع وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، خلال الأيام القليلة الماضية، لمناقشة المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك بحسب ما جاء في موقع “واللا” الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، وأفاد بأن الاجتماع الأول عُقد مساء السبت في مكتب رئيس الحكومة في القدس، والاجتماع الثاني عقد في اليوم التالي، الأحد، وتم تعريفه علنًا بأنه “جلسة عمل حول الميزانية”.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات، أنه “تم تخصيص الاجتماع الأول وجزء كبير من الاجتماع الثاني للمفاوضات بشأن إعادة الرهائن، وذلك في ظل المحادثات مع الوسطاء في قطر ومصر”.
وأضافت المصادر أن نتنياهو حاول خلال المحادثات فحص مدى معارضة سموتريتش لاتفاقية الأسرى، وما إذا كان سيوافق عليها وبأي شروط أو يتغاضى عنها بصمت في ظل ظروف معينة، علما بأن سموتريتش هدد بإسقاط الحكومة إذا ما أقرت الصفقة.
يأتي ذلك في ظل مخاوف نتنياهو من تفكك الائتلاف في حالة إبرام صفقة نظرًا لمعارضة سموتريتش ورئيس حزب “عوتسما يهوديت” إيتمار بن غفير، لبنود المقترح الطروح لتبادل الأسرى مقابل هدنة في قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن محادثات نتنياهو مع سموتريتش جرت “بعد قمة الوسطاء في قطر وقبل إرسال الوفد لمواصلة المحادثات في مصر، وفي ظل ضغوط كبيرة من الولايات المتحدة والوسطاء لتحقيق تقدم في المفاوضات”.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل الإثنين، وقال إن نتنياهو وافق على “خطة تسوية” أميركية لسد الفجوات في ما يتّصل بالمقترح الذي أعلنه بايدن في 31 أيار/ مايو، والمتعلق بوقف إطلاق النار في غزة.
وفي حين بلينكن باللوم في التأخير بالتوصل إلى صفقة على حماس؛ اجتمع نتنياهو بعائلات أسرى إسرائيليين وقتلى في قطاع غزة وقال لهم إن “إسرائيل لن تتنازل عن المكاسب الإستراتيجية التي حققتها في الحرب تحت أي ظرف”.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل “لن تنسحب من محور فيلادلفيا وممر نتساريم”، في تصريحات انتقدها مسؤول أميركي يرافق بلينكن في جولته الشرق أوسطية، ووصفها في تصريحات لوكالة “فرانس برس” بأنها متشددة.
وقال المسؤول الأميركي الرفيع إن “مثل هذا التصريحات المتشددة ليست بناءة ولا تساعد في التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار”، وأشار إلى أن تصريحات كهذه تشكّل بالتأكيد خطرا على “إمكان المضي قدما في المحادثات”.
وقال المسؤول إن بلينكن متمسّك بما صرّح به الإثنين في تل أبيب بشأن موافقة نتنياهو على “خطة التسوية” الأميركية؛ وقال المسؤول الأميركي “اطّلعنا على تعليقات نتنياهو، خصوصا بشأن بعض هذه البنود. لن نتفاوض علنا”.
وشدّد على أن تسوية مسائل “تقنية” كهذه تحتاج إلى مزيد من النقاشات. ولفت إلى أن بلينكن والولايات المتحدة “على قناعة بوجوب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار”. وأضاف “ستجرى محادثات إضافية بشأن التفاصيل التقنية، والكثير منها بالطبع يتم تداوله في الإعلام، وهذا الأمر بالتأكيد غير مفيد للعملية”.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة تتوقع إحراز الجهود الدبلوماسية تقدما هذا الأسبوع على صعيد توصل إسرائيل وحماس لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وتوقّع أن “تستمر هذه العملية في هذا الأسبوع”، بدون تأكيد أي اجتماع رسمي مرتقب هذا الأسبوع يشمل إسرائيل وحماس.
المصدر: عرب 48