نحو ملياري شخص يشربون مياه ملوثة
منذ عام 1977 لم يتم تنظيم أي مؤتمر بهذا الحجم حول هذه المسألة “الحيوية التي تم تجاهلها طويلًا”، بحسب تقرير لجنة الأمم المتحدة للمياه.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “الإنسانيّة المعرّضة للخطر” إلى أن “تُغيّر مسارها” من أجل مواجهة شحّ المياه المتفاقم في العالم.
وشدد، في ختام أول مؤتمر للأمم المتحدة بشأن المياه منذ حوالى نصف قرن، على أن المياه، وهي “الملكيّة المشتركة الأثمن، يجب أن تكون في صلب الأجندة السياسية العالمية” إلى جانب مواضيع أخرى كالصحة والنظافة والسلام والتنمية والفقر والأمن الغذائي.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 1977 لم يتم تنظيم أي مؤتمر بهذا الحجم حول هذه المسألة “الحيوية التي تم تجاهلها طويلًا”، بحسب تقرير لجنة الأمم المتحدة للمياه.
ويوضّح التقرير أن “الوضع يزداد سوءً مع تأثير الاحترار العالمي”، وسط توقعات بأن يمتد تأثيره، قريبًا، إلى مناطق كانت توصف بأنها “بمنأى من هذه الفاقة” في شرق آسيا أو أميركا الجنوبية.
ويعيش نحو 10% من سكان العالم في مناطق “وصل فيها الإجهاد المائي إلى مستوى عالٍ أو حرج”، بحسب التقرير، ويضيف: “خبراء المناخ للأمم المتحدة نبّهوا في دراسة نُشرت مؤخرًا، إلى أن نحو نصف سكان العالم يعانون من نقص حاد في المياه خلال جزء من العام على الأقل”.
وفي السياق نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن تقرير للجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، نُشر الثلاثاء، تحذيره من “الخطر الوشيك لحدوث أزمة مياه عالمية”، وأن عدد الأشخاص الذين سيتأثرون “يتوقف على السيناريو المعتمد.. إذا لم يتم فعل أي شيء، سيعاني ما بين 40 و50% من سكان العالم من نقص خدمات الصرف الصحي ونحو 20-25% من شح المياه الصالحة للشرب”.
كما ويشير التقرير الأممي إلى أن ما لا يقل عن ملياري شخص في العالم “يشربون المياه الملوثة بالبراز”، مما يعرضهم للكوليرا والديزنطاريا (الزحار) والتيفوئيد وشلل الأطفال.. ناهيك عن التلوث بالأدوية أو المواد الكيميائية أو مبيدات الآفات أو اللدائن الدقيقة أو المواد النانوية”.
يشار إلى أن المؤتمر استمر ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 6500 شخص من بينهم وزراء ورؤساء دول وحكومات.
المصدر: عرب 48