نحو 50 دولة بينها إسرائيل تتّهم كوريا الشمالية بإمداد روسيا بأسلحة
في بيان مشترك صدر الثلاثاء، دان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ومعهما وزراء خارجية 47 بلدا بما في ذلك إسرائيل، “بأشدّ العبارات” الدعم الكوري الشمالي لروسيا.
الرئيس الروسيّ والزعيم الكوري الشماليّ (Getty Images)
حذت نحو 50 دولة، بينها إسرائيل، الثلاثاء، حذو الولايات المتحدة في اتّهام كوريا الشمالية بإمداد روسيا بصواريخ، مُطالبين بوضع حدّ فوري لهذا التعاون.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد اتّهمت في الأسبوع الماضي، كوريا الشمالية بإمداد روسيا بصواريخ استخدمتها موسكو مؤخرا، لتوجيه ضربات ضد أوكرانيا، علما بأنّ بيونغ يانغ خاضعة لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها الصاروخي والنووي.
وفي بيان مشترك صدر الثلاثاء، دان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ومعهما وزراء خارجية 47 بلدا، “بأشدّ العبارات” الدعم الكوري الشمالي لروسيا.
وجاء في البيان المشترك، أنّ “الإمداد بهذه الأسلحة يفاقم معاناة الشعب الأوكراني، ويدعم الحرب العدوانية لروسيا، ويقوّض النظام العالمي للحدّ من انتشار الأسلحة”.
واعتبر موقّعو البيان أن تسليم هذه الصواريخ يشكل انتهاكا “صارخا” للعقوبات التي فرضها على كوريا الشمالية مجلس الأمن الدولي، حيث روسيا عضو دائم.
وتابع البيان: “نراقب عن كثب ما تقدّمه روسيا لكوريا الشمالية مقابل هذه الأسلحة”.
ودعا الموقّعون على البيان كلا من موسكو وبيونغ يانغ إلى احترام القرارات الأممية، و”وضع حدّ فوري لكل الأنشطة التي تنتهكها”.
والدول الـ47 الموقّعة على البيان مقرّبة من الولايات المتّحدة، وبينها كوريا الجنوبية واليابان وإسرائيل التي تدعمها واشنطن عسكريا في حربها على غزة، على الرغم من دعوات دولية كثيرة تطالب بإلحاح بوقف إطلاق النار في القطاع.
كيم يهدّد بـ”إبادة” كوريا الجنوبية إذا تجرّأت على ضرب بلاده
وفي سياق آخر، شدّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون على وجوب تعزيز الردع النووي لبلاده، مؤكدا أنّه لن يتردّد في “إبادة” كوريا الجنوبية إذا تجرّأت على ضرب بلاده، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، الأربعاء.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله خلال تفقّده مصانع كبرى للأسلحة، إنّ سيول هي “العدو الرئيسي” لبيونغ يانغ، مشدّدا على أنّ الأولوية بالنسبة لبلاده، يجب أن تكون “تعزيز القدرات العسكرية للدفاع عن النفس، وردع الحرب النووية قبل كلّ شيء”.
والعلاقات متدهورة بين الكوريتين منذ أن كرّس كيم في الدستور وضعية بلاده بصفتها قوة نووية، وبعد أن استأنفت بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية البالستية المتطوّرة العابرة للقارات.
وقال كيم إن كوريا الشمالية وتسميتها الرسمية جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، لن تشعل “أحاديا” مواجهة لكن “لا نية لديها لتجنب حرب”، وفقا للوكالة.
وتابع “إذا تجرّأت جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) على محاولة استخدام القوات المسلحة ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، أو تهديد سيادتها وأمنها، وسنحت فرصة كهذه، فلن نتردد في إبادة جمهورية كوريا عبر حشد كل ما لدينا من وسائل وقوات”، بحسب الوكالة.
وأفادت الوكالة الكورية الشمالية بأن كيم الذي رافقه مسؤولون كبار في الحزب والجيش، جال في مصانع ذخيرة متعددة يومي الإثنين والثلاثاء.
وقالت الوكالة إنّ هذه الجولة ترمي إلى تشجيع عمّال قطاع صناعة الأسلحة “في النضال من أجل تحقيق هدف الإنتاج الضخم للعام الجديد”.
المصدر: عرب 48