نزع سلاح غزة ستنفذه إسرائيل فقط
“لا بد من وجود إدارة مدنية لإدارة ليس فقط توزيع المساعدات الإنسانية بل وأيضاً الإدارة المدنية برعاية دول عربية، ونزع التطرف الذي سوف يبدأ في المدارس والمساجد لتعليم هؤلاء الناس مستقبلاً مختلفاً عن المستقبل الذي يقتضي إبادة إسرائيل”
مظاهرة في القدس، أمس تطالب بـ”لجم نتنياهو وجنونه” (Getty Images)
تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ردا على سؤال حول “اليوم التالي” بعد الحرب على غزة، خلال مقابلة معه نشرها الموقع الإخباري الأميركي “بانتش بأول” (PUNCHBOWL) اليوم، الجمعة، قائلا: “أعتقد أننا سوف نضطر إلى تحقيق نزع السلاح بشكل مستدام، وهو ما لا يمكن أن تقوم به إلا إسرائيل ضد أي جهد إرهابي متجدد”.
وتعني أقوال نتنياهو أنه سيستمر بشن الحرب على قطاع غزة، وأنه لا خطة لديه بشأن “اليوم التالي” ويرفض أي اتفاق سياسي لإنهاء الحرب، خاصة بعد أقوال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، أول من أمس، أنه “لا يمكن الكذب على الجمهور وبيعه أوهاما على غرار أنه لن يكون هناك إرهاب في قطاع غزة أو أنه لن يكون هناك صواريخ أو أنه سيكون منزوعا من السلاح”، وتأكيده على أن “حماس فكرة وأيديولوجيا مغروسة في القلوب”.
كذلك شدد هغاري على أن الحديث عن تدمير حماس هو “بمثابة ذر للرمال في عيون الجمهور، وإذا لم نأت بشيء آخر (بديل) فسنحصل في نهاية المطاف على حماس”.
وأضاف نتنياهو حول “اليوم التالي” في المقابلة، اليوم، أنه “أعتقد أنه لا بد من وجود إدارة مدنية لإدارة ليس فقط توزيع المساعدات الإنسانية بل وأيضاً الإدارة المدنية. وأعتقد أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي التعاون مع رعاية عربية مشتركة ومساعدة من الدول العربية”.
واعتبر أن “الأمر الثالث هو بالطبع عملية نزع التطرف التي سوف تبدأ في المدارس والمساجد لتعليم هؤلاء الناس مستقبلاً مختلفاً عن المستقبل الذي يقتضي إبادة إسرائيل وقتل كل يهودي على وجه الأرض”.
وتابع أن “الأمر الرابع هو إعادة الإعمار، وهو ما أعتقد أن المجتمع الدولي سوف يتولى المسؤولية عنه إلى حد كبير”.
وتعمد نتنياهو التضليل والكذب خلال المقابلة، ووصف كافة التقارير الدولية، وخاصة الأميركية وتقارير الأمم المتحدة، حول ممارسة إسرائيل سياسة تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة بأنها “كذبة”.
وزعم نتنياهو في هذا السياق أنه “سمحنا منذ بداية الحرب بدخول 25 ألف شاحنة إلى غزة. وهذا يعني نصف مليون طن من الغذاء والدواء. وهذا يعني نحو 3200 سعرة حرارية للشخص الواحد، وهو ما يزيد بنحو ألف سعر حراري عن الحد الأقصى. لكن هذا ادعاء كاذب لأن تقارير رسمية دولية تتحدث عن ضرورة دخول 500 شاحنة إلى غزة يوميا، بينما بحسب مزاعم نتنياهو تدخل 98 شاحنة بالمعدل يوميا.
المصدر: عرب 48