نسعى لتجهيز رصيف بحري في غزة قبل أيار
مسؤول أميركي يؤكد أن واشنطن تسعى لإتمام عملها على “تجهيز رصيف للسفن من شأنه تسهيل وصول المساعدات إلى غزة بحرا” حتى الأول من أيار/ مايو المقبل.
قال مسؤول أميركي رفيع، الخميس، إن الولايات المتحدة تجتهد في تجهيز رصيف للسفن من شأنه تسهيل وصول المساعدات إلى غزة بحرا، قائلا إن الرصيف قد يكون جاهزا قبل أول أيار/ مايو المقبل، علما بأن القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 167 يوما يحتاج إلى مساعدات عاجلة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تسببت في نقص خطير في الأغذية بين سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة والذين تخطوا في بعض المناطق في الوقت الحالي مستويات المجاعة.
وفي ظل تعطيل الاحتلال لدخول المساعدات البرية نفذ دول عربية وغربية عمليات لإنزال المساعدات من الجو وبإرسال مساعدات في الآونة الأخيرة من قبرص عن طريق ممر بحري بدأ مؤخرا.
ومع عدم وجود بنية تحتية تُذكر، أنشأت مؤسسة خيرية في الآونة الأخيرة رصيفا مؤقتا من الأنقاض للتعامل مع المساعدات الواردة، وتخطط الولايات المتحدة لإنشاء رصيف لإدخال المساعدات إلى الشاطئ.
وقال كبير موظفي مجلس الأمن القومي الأميركي، كيرتس ريد، إن “الجيش الأميركي يبذل كل ما بوسعه لتسريع (بناء) هذه القدرة والعمل بها قبل تاريخ الأول من أيار/ مايو المستهدف الذي حددناه”.
وأضاف للصحافيين على هامش مؤتمر في قبرص “يعملون حثيثا لإحراز تقدم في ذلك ونأمل في أن نتمكن من رؤيته في حالة تشغيل قبل ذلك بوقت”. وذكر ريد أنه ليست هناك خطط لإنزال عسكرين أميركيين على الشاطئ، وذلك عند سؤاله عن كيفية سير العملية داخل غزة.
وأضاف أن إسرائيل ستؤدي دورا مهما في تأمين منطقة كبيرة، وأن الولايات المتحدة تتحدث مع “عدد من الدول” عن احتمال الاضطلاع بدور الشريك الأمني داخل حدود المجمع الذي سيؤمنه الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع أن من المرجح أن تقوم وكالة تابعة للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات وأن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ستستمر الاستعانة بها في المستقبل القريب.
ولم تدرج قبرص، التي استضافت مسؤولين من 36 دولة ووكالات إغاثة، يوم الخميس، الأونروا، في الأطراف المشاركة في إخطار صادر يوم الأربعاء، لكنها أدرجت مجموعة أخرى من وكالات تابعة للأمم المتحدة.
وقال ريد إن الولايات المتحدة أوضحت أنها مع شعورها بمخاوف خطيرة من الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لموظفي الأونروا، فإنها تعد شبكتها للتوزيع ضرورية لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين.
وأضاف “لا بد أن نواصل الاستعانة بشبكة الأونروا للتوزيع في غزة لأنه لا سبيل لاستبدالها بسرعة، ربما تُستبدل بمرور الوقت، لكنها في الوقت الحالي أفضل وسيلة نملكها لإيصال المساعدات”.
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه مع إسرائيل، يمكن أن تخضع الشحنات لتفتيش أمني في قبرص بواسطة فريق يضم إسرائيل، ما يلغي الحاجة إلى الفحص في نقطة التفريغ النهائية لإزالة العوائق المحتملة في تسليم المساعدات.
وغادرت سفينة من قبرص الأسبوع الماضي ووزعت مساعدات في غزة، بينما من المتوقع أن تغادر سفينتان أخريان في الأيام المقبلة، وفقا للظروف الجوية.
وقال وزير الخارجية القبرصي، “إننا نناقش كيف يمكننا زيادة القدرة التشغيلية إلى الحد الأقصى سواء فيما يتعلق بالمغادرة ووسائل النقل وكذلك فيما يتعلق بمنهجية الاستقبال والتوزيع”.
المصدر: عرب 48