نعارض إرسال قوات إلى أوكرانيا
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أثار جدلاً واسعًا في الآونة الأخيرة، بعدما رفض في 26 شباط/فبراير استبعاد مبدأ إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
أعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كامرون، عن معارضته إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا حتى لأغراض التدريب، وذلك في ظل تزايد التداول بشأن خطوة من هذا القبيل في الآونة الأخيرة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال كامرون في مقابلة مع صحيفة “تسودويتشه تسايتونغ” الألمانية، نشرت السبت، إن “مهمات التدريب يتمّ تنفيذها بشكل أفضل خارج البلاد”، وذلك ردًا على سؤال عما إذا كان استبعاد إرسال جنود دول غربية إلى أوكرانيا خطوة صائبة في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف “في المملكة المتحدة، قمنا بتدريب 60 ألف جندي أوكراني”، موضحًا “علينا أن نتجنب توفير أهداف واضحة لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثار جدلاً واسعًا في الآونة الأخيرة، بعدما رفض في 26 شباط/فبراير استبعاد مبدأ إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
بعد ذلك، كشف مكتب رئيس الحكومة البريطانية أن لندن أرسلت عددًا محدودًا من الأفراد “لدعم القوات المسلحة الأوكرانية لاسيما في مجال التدريب الطبي”، مشددًا على استبعاد “انتشار على نطاق واسع” للقوات.
بدوره، أكد وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، الجمعة، أن إرسال “قوات قتالية على الأرض” ليس مطروحًا، لكنه تطرق إلى مسارات يمكن بحثها “لإزالة الألغام وتدريب الجنود الأوكرانيين على الأراضي الأوكرانية”، مشيرًا إلى أنه “كلما زادت حاجة أوكرانيا للتجنيد وزيادة عديد جيشها زادت الحاجة إلى التدريب المكثف”.
وفي مقابلته مع الصحيفة الألمانية، شدد كامرون على ضرورة تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، متطرقًا إلى إمكانية العمل على إيجاد مخرج لتحفظات برلين على تزويد كييف بصواريخ “توروس” الألمانية الصنع.
وردًا على سؤال بهذا الخصوص، قال الوزير البريطاني “نحن مصمّمون على التعاون الوثيق في هذه المسألة مع شركائنا الألمان، كما مع كل (الشركاء) الآخرين، بغرض مساعدة أوكرانيا”.
وقال “نحن مستعدون لبحث كل الخيارات لتوفير أقصى استفادة لأوكرانيا، لكنني لن أدخل في التفاصيل ولن أكشف لأعدائنا ما نعتزم القيام به”.
وأتى التعليق الأخير ردًا على سؤال من الصحيفة بشأن طرح بيع برلين لندن صواريخ من طراز “توروس”، على أن تقوم بريطانيا لقاءها بإرسال مزيد من صواريخ “ستورم شادو” الى أوكرانيا.
وخشية تصعيد التوتر مع موسكو، ترفض ألمانيا منذ أشهر تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس التي يتجاوز مداها 500 كلم، والتي ستمكّن كييف من استهداف مناطق في عمق الأراضي الروسية.
في المقابل، وفّر حلفاء آخرون صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، مثل بريطانيا وفرنسا (صواريخ “ستورم شادو”/”سكالب” بمدى 250 كلم)، والولايات المتحدة (صواريخ مداها 165 كلم).
المصدر: عرب 48