نقاد: مشروع «الأساتذة» للمحافظة على الهوية والارتقاء بالذوق العام – تحقيقات وملفات

أعرب عدد من النقاد عن سعادتهم البالغة تجاه مشروع «الأساتذة» الذى تقوم به دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤكدين أن هذا المشروع له أهمية كبرى تتمثل فى إعادة تأريخ الموسيقى والأغانى التى تربت عليها أجيال كاملة بصوت محبب للجميع كصوت المطرب مدحت صالح.

ومن جانبه، قال الناقد طارق الشناوى لـ«الوطن» إن هذه التجربة ستعيد رونق الأغانى التى نسمعها ونستمتع بها بشكل يومى ولكن بطريقة عصرية ممزوجة بالآلات، وهذا دور مصر الذى يجب أن تقدمه بشكل دائم، بحسب قوله، مضيفاً: صوت مدحت صالح من الأصوات العظيمة ذات الحس الفنى الدافئ، كما أنه يجيد غناء كل الألوان الغنائية.

طارق الشناوى: أتمنى استكمال المشروع بأصوات على الحجار ومحمد الحلو.. و«المتحدة» تساهم فى نشر الوعى

وتابع: أتمنى أن يضيف إلى مشروعه بُعداً عربياً بإعادة توزيع وغناء أغان لكبار الملحنين العرب وغناء أغانيهم بالأوركسترا، وأن يكون الأمر ليس مقتصراً فقط على الأغانى المصرية فحسب، بل يجب أن ينوع ويعتمد على عدد من الموسيقيين العرب أمثال طلال مداح، وديع الصافى، صباح فخرى، عبدالوهاب الدوكالى وغيرهم من الموسيقيين العرب الذين تركوا بصمة واضحة فى عالم الأغنية.

وتمنى طارق الشناوى ألا يقتصر هذا المشروع على مدحت صالح فقط، بل نراه بأصوات مصرية كثيرة، مثل على الحجار، محمد الحلو، محمد ثروت، ريهام عبدالحكيم، مى فاروق وغيرهم من الأصوات المصرية العظيمة.

كما أشار «الشناوى» إلى أنه يأمل أن يغنى مدحت أغانى لمطربات عظيمات مثل أم كلثوم ووردة وصباح، ولا يتم الاكتفاء بأغانى المطربين الرجال فقط، وإنما يجرب أنواعاً عدة فى حفل يظن أنه سيحقق نجاحاً كبيراً، وكذلك يتمنى من بعده من مطربين أو مطربات أن ينوعوا من أعمالهم المقدمة كى يكون المشروع كاملاً ومتكامل الأرجاء.

وكشف عن توقعه نجاح الحفل لوجود مظلات حماية كالشركة المتحدة، التى تساعد دائماً وتحاول جاهدة الحفاظ على الهوية المصرية وتقديم شكل راق للفنون فى كافة المجالات سواء الفنية أو غيرها من المجالات، من خلال عدد كبير من الأعمال التى تساعد جاهدة به أن تنشر الوعى بين جميع الأجيال، بالإضافة إلى وزارة الثقافة التى تتعاون مع الشركة المتحدة، متمنياً أن يستمر هذا التعاون الذى لمسه الجمهور، سواء فى مهرجان القلعة أو مهرجان الموسيقى العربية أو حتى الحفلات المنفردة، التى عُرضت مؤخراً عبر شاشة الحياة، وهذا ساهم فى أن تدخل الحفلات والموسيقى الجيدة إلى كافة البيوت المصرية.

فوزى إبراهيم: مدحت صالح من أهم الأصوات وخير مَن يتحمل مسئولية هذا المشروع

كما تحدث الشاعر والناقد فوزى إبراهيم، أمين عام جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، عن مشروع الأساتذة، وقال: «مشروع رائع جداً هدفه المحافظة على الهوية والارتقاء بالذوق العام، ومن ثم فنحن ندعمه تماماً، فإذا كانت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين جمعية تحصيل فى المقام الأول، ولكن أحد أهم أهدافها فى نظامها الأساسى وفى لوائحها الحفاظ على الذوق العام والارتقاء به، هذا إلى جانب أن الجمعية فعلياً فى الأيام الحالية على اتصال بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ونحن فى مفاوضات على كامل حقوق الاستغلالات فى المحطات الخاصة بالشركة المتحدة، بجانب أن الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية، فنان محترم ونحن لا بد أن نكون داعمين لمشروع مثل هذا، والجمعية على أتم الاستعداد أن تكون طرفاً فى مثل هذه المشاريع».

وأضاف فوزى إبراهيم: مدحت صالح خير من يتحمل مثل هذه المسئولية، وأن ذلك الأمر شىء جميل ويتمنى وجود زملاء آخرين فى هذه المبادرة، وكذلك مشاركة أصوات جديدة فى مثل هذه الحفلات.

أما عن نشاط دار الأوبرا المصرية فى الفترة الماضية، فقال فوزى إبراهيم إن دار الأوبرا تقدم أنشطة رائعة تحت إشراف الدكتور خالد داغر، مشيراً إلى أنه فنان فى الأصل ويعرف جيداً حقوق المبدعين ويتحدث دائماً عن ذلك الأمر حتى قبل أن يكون رئيساً لدار الأوبرا المصرية، وكان لديه مشروع طموح، وتحدث من قبل فى الجمعية بحضور مدحت العدل، وتحدث عن الحقوق عندما كان مدير الفرق.