Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

نقترب من تفكيك لواء رفح التابع لحماس

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول: “نحن نقترب من النقطة التي سنقول فيها إننا فككنا لواء رفح، أن يتم إخضاعه، بمعنى أنه لن يكون قادرا على العمل كإطار مقاتل”، في أعقاب تأكيد نتنياهو أن مرحلة المعارك العنيفة في غزة ستنتهي “قريبا”.

(تصوير: الجيش الإسرائيلي)

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يقترب بشكل واضح من النقطة التي يمكن أن نقول فيها إننا قمنا بتفكيك لواء رفح (القوات التابعة لحركة حماس)”، وذلك خلال جلسة لتقييم الأوضاع أجراها أمس، الأحد، في المنطقة الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة المحاصر.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

يأتي ذلك في أعقاب التصريحات التي صدرت عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أول مقابلة أجراها مع قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء الحرب، أمس، الأحد، بأن المعارك “العنيفة” ضد حركة حماس “على وشك الانتهاء” ولا سيما في مدينة رفح في جنوب القطاع، فيما شدد أن الحرب ستتواصل على غزة.

وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “رئيس الأركان، هليفي، أجرى مساء أمس (الأحد) تقييمًا للوضع في منطقة رفح بقطاع غزة مع قائد القيادة الجنوبية، وقائد الفرقة 162″؛ فيما أعلن جيش الاحتلال مواصلة “عملياته المحددة الأهداف” في محيط رفح مؤكدا “تصفية إرهابيين مسلحين” و”تفكيك مداخل أنفاق” في المنطقة.

ونقل البيان عن هليفي قوله: “نحن نحقق إنجازات كبيرة جدًا في القتال في رفح. الإنجاز يتمثل في العدد الكبير من المخربين القتلى، وكذلك في تدمير البنى التحتية الإرهابية، وفي البنى تحت الأرض في ترسيمها وتدميرها بل وفي التقدم في القتال تحت الأرض الذي يعتبر معقدًا جدًا”.

وأضاف “ذلك أن الفرقة 162 باتت تسيطر على محور فيلادلفيا من البحر إلى المثلث الحدودي إسرائيل – غزة – مصر (بين مصر وقطاع غزة ومناطق الـ48) ، هذه مسألة مهمة للغاية في ما يتعلق بإغلاق أنبوب الأكسجين الذي تستخدمه حماس لتنفيذ عمليات تهريب، ونحن الآن نتعامل مع المنشآت تحت الأرض”.

وتابع “نحن بكل معنى الكلمة نقترب من النقطة التي سنقول فيها إننا فككنا لواء رفح، أن يتم إخضاعه، ليس بمعنى أنه لن يعد هناك مخربون بل بمعنى أنه (لواء رفح التابع لحركة حماس) لن يعرف كيف تعمل كإطار مقاتل بسبب عدد القتلى الكبير في صفوفه، عليكم حتى نهاية المهمة هنا قتل أكبر عدد ممكن من المخربين، وتدمير أكبر عدد ممكن من البنى التحتية”.

وقال نتنياهو المقابلة مع القناة 14، الأحد، إن “المرحلة العنيفة من المعارك ضد حماس على وشك الانتهاء. هذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء، لكن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح”. وأضاف “بعد انتهاء هذه المرحلة، سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، لكن أيضا لإعادة السكان (النازحين) إلى ديارهم”.

وعلى صلة، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي يزور واشنطن، مباحثات مع المبعوث الخاص بالرئيس الأميركي إلى المنطقة، عاموس هوكشتاين، اليوم، الإثنين، تناولت الانتقال إلى “المرحلة الثالثة” من الحرب على قطاع غزة، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية.

وقال غالانت لهوكشتاين إن “الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة سيكون له تأثير على جميع القطاعات، وإسرائيل تستعد لكل الاحتمالات العسكرية والسياسية”، وفق البيان. ولم يحدد غالانت موعد الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب أو القطاعات التي يقصدها ونوعية التأثير المتوقع.

وتعني المرحلة الثالثة، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين، الانتقال من القصف المكثف (الهجمات شديدة القوة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة في إطار الحرب المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي) إلى القصف المستهدف، فيما تتضمن المرحلة الحالية قصفا جويا مكثفا ومعارك برية بدأت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن حركة حماس تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرته في قطاع غزة؛ وقالت الإذاعة إن “الجيش الإسرائيلي يدرك أن حماس تعيد إنشاء ورش لإنتاج الأسلحة”. ونقلت عن مسؤولين أمنيين مطلعين أنه “لا توجد صعوبة اليوم في الحصول على متفجرات في غزة، فهي موجودة بكميات كبيرة وفي متناول اليد”.

وتابعت أن “حماس تحاول استخدام مخلفات قنابل سلاح الجو (الإسرائيلي) التي تم إطلاقها ولم تنفجر، كمصدر للمواد المتفجرة لتصنيع أسلحة جديدة”. ويقدر كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي الذين يتعاملون مع هذه القضية، وفق الإذاعة، أنه “من بين حوالي 50 ألف قنبلة ألقاها سلاح الجو على غزة منذ بداية الحرب، لم ينفجر حوالي 5% منها”.

ووفقا للتقرير الذي أورده المراسل العسكري للإذاعة، فإن “هذا يعني أن حوالي ألفين إلى 3 آلاف قنبلة سقطت، ولدى حماس القدرة على استخدامها كمواد خام”. وأشار إلى أن “تقييم الجيش هو أنه إذا حدثت تهدئة طويلة الأمد في القتال كجزء من صفقة الرهائن، فستكون حماس قادرة على إعادة (إحياء) نظام إنتاجها بشكل كبير”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *