نقل قسري للسكان من رفح سيشكل جريمة حرب
ماكرون يقول لنتنياهو إن أي “نقل قسري للسكان يشكل جريمة حرب” وحذّر من اجتياح منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة، وأخطره أن باريس ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري ومستدام لإطلاق النار” في غزة.
صعّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لهجته تجاه إسرائيل على خلفية حربها على قطاع غزة، وشدد خلال مكالمة مع رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، على “معارضته الصارمة” لهجوم إسرائيلي على رفح، ومحذرا من أن “النقل القسري للسكان يشكل جريمة حرب”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وكرر ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، دعوته إلى “وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة” و”دان بشدة الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الاستيطان”. وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، الجمعة مصادرة 8 آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية في منطقة الأغوار في الضفة الغربية المحتلة، بهدف التوسع الاستيطاني.
كما أطلع ماكرون رئيس الحكومة الإسرائيلي على نيته تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري ومستدام لإطلاق النار”، وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن تفتح إسرائيل “بدون تأخير وبدون شروط جميع المعابر البرية القائمة مع قطاع غزة”، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس”، مساء الأحد.
وقال ماكرون إن “إطلاق سراح جميع الرهائن (الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة)، لا يزال يمثل هدفا رئيسيا بالنسبة له”، وأشار إلى المواطنين الذين يحملون جنسية مزدوجة (إسرائيلية وفرنسية) الذين تحتجزهم فصائل المقاومة في غزة، ودعا الرئيس الفرنسي مجددا إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
نائبة الرئيس الأميركي: لا أستبعد عواقب على إسرائيل حال غزت رفح
وفي وقت سابق الأحد، قالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، “لا أستبعد أن تكون هناك عواقب أمريكية على إسرائيل في حال مضت في غزو مدينة رفح” جنوبي قطاع غزة. وذلك في مقابلة مع شبكة “إي بي سي” الأميركية. وشددت على أنه “كنا واضحين في محادثات متعددة مع إسرائيل وبكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطًأ فادحًا”.
وتابعت “درست الخرائط لا يوجد مكان يذهب إليه النازحون برفح”. وردا على سؤال إن كانت الولايات المتحدة ستفكر في “العواقب” إذا مضت إسرائيل قدما في غزو رفح، قالت هاريس: “أنا لا أستبعد أي شيء”؛ وكان نتنياهو قد شدد خلال المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على تصميمه على اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة”.
واعتبر نتنياهو، أن ذلك السبيل الوحيد لهزيمة حركة “حماس”.
وتعتبر رفح حاليًا من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من سكان شمال ووسط وجنوب القطاع، على النزوح إليها، حيث يتواجد فيها حاليا نحو 1.5 مليون فلسطيني، حسب بيانات أممية وفلسطينية.
وقال ضابط كبير في قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، في مقابلة أجرتها معه إذاعة 103FM، الأحد، إنه من دون موافقة الولايات المتحدة، فإن إسرائيل لن تجتاح رفح ولن توسع القتال مقابل حزب الله إلى حرب شاملة. مشيرا إلى أن أن “القيام بعملية في رفح كان صائبا وضروريا وممكنا في الأسابيع الأولى للحرب، هذه الفرصة لم تعد موجودة بيدنا”.
وبحسب تيمرود شيفر، وهو ضابط إسرائيلي برتبة لواء وتولى في الماضي منصبي رئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة ورئيس أركان سلاح الجو، فإنه “إذا عارضت الولايات المتحدة عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي أو لدولة إسرائيل في رفح، فإن إسرائيل لن تقاتل في رفح”.
المصدر: عرب 48