ننشر قوات على نطاق واسع في عمق غزة.. الثمن في اليوم الأخير كان باهظا
غالانت يقول إن جيش الاحتلال تكبد “ثمنا باهظا” خلال المعارك التي دارت بين قواته المتوغلة في عمق قطاع غزة، وبين فصائل المقاومة، الليلة الماضية.
غالانت مع قواته (تصوير: وزارة الأمن)
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال نشر قوات على نطاق واسع في عمق القطاع، مشددا على اندلاع معارك ضارية بين جنود الاحتلال وعناصر المقاومة الذين يحاولون التصدي للتوغل البري.
وأكد غالانت أن جيش الاحتلال دفع “ثمنا باهظا” في الاشتباكات مع فصائل المقاومة داخل قطاع غزة، الليلة الماضية، وأضاف “للأسف للحرب يوجد ثمن”. في المقابل، ادعى غالانت أن “والنتائج والإنجازات على أرض المعركة كبيرة جدا”.
وجاءت تصريحات غالانت خلال جولة له في قاعدة “بالماخيم” العسكرية، التقى خلالها بقيادات ميدانية وعناصر من القوات الاحتياطية والنظامية في القوات البرية وسلاح المدرعات وسلاح الجو.
وقال غالانت مخاطبا جنوده “نحن نثق بكم، لأننا نعلم أننا قادرون على كسب هذه الحرب بفضلكم، لن تكون سهلة، ولن تكون قصيرة، ستكون هناك أسعار، لكننا سننتصر”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل اثنين من جنوده خلال معارك في شمال قطاع غزة في اليوم الخامس والعشرين من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن “جنديين إسرائيليين قتلا خلال قتال في شمال غزة”، وذلك بعد ساعات من تأكيده أنه يخوض “معارك ضارية” مع فصائل المقاومة في هذه المنطقة من القطاع.
وأوضح أن الجنديين القتيلين يخدمان في “لواء غيفعاتي”، وهو أحد ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي تحت قيادة المنطقة الجنوبية.
وأشار إلى أن جنديين آخرين في نفس اللواء أصيبا بجروح خطيرة خلال الحادث ذاته، دون مزيد من التفاصيل.
وجاء مقتل الجنديين وسط تزايد التحذيرات الدولية بشأن تصاعد حدة العدوان والأزمة الإنسانية في غزة بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الحرب.
في المقابل، واصلت الطائرات الحربية للاحتلال شنّ غارات مكثفة في أنحاء القطاع.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أعلنت عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 8525 شخصا في قطاع غزة من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، بينهم 3542 طفلا، و2187 امرأة.
وقالت الوزارة في بيان إن “50 شهيدا على الأقل ونحو 150 جريحا والعشرات تحت الأنقاض في مجزرة إسرائيلية بشعة استهدفت مجموعة كبيرة من المنازل بمخيم جباليا شمالي القطاع”.
وأشارت الى أن “ما يزيد عن 20 منزلا تم تدميرها على رؤوس ساكنيها”.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي توعّد بـ”القضاء” على حماس بعد هجومها، رفض الإثنين الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار، معتبرا أن ذلك سيكون “استسلاما” لحركة حماس.
المصدر: عرب 48