نواجه “إشكالية” في تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن برلين تواجه “إشكالية” في تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في ظل المخاوف من انتهاكات للقانون الدولي؛ في حين لم تلمح إلى أن ألمانيا تعيد النظر في سياستها المتعلقة بتوريد أسلحة إلى إسرائيل.
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى “إشكالية” تتعلق بالمخاوف من انتهاكات محتملة للقانون الدولي. ومع ذلك، اعتبرت أن “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب الله”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأدلت بيربوك بهذه التصريحات بعد وصولها إلى لبنان لإجراء محادثات بشأن وقف تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان، وذلك بعد خمسة أيام من إعلان الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية استهدفت بشكل متكرر أفرادا من قوتها المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وقالت بيربوك: “من ناحية، تتعرض إسرائيل للهجوم كل يوم وعدم دعمها يعني أن الناس لا يتمتعون بالحماية”، وفق تعبيرها، وأضافت “من ناحية أخرى، تتحمل ألمانيا أيضا مسؤولية الدفاع عن القانون الإنساني الدولي”.
ولم تلمح إلى أن ألمانيا تعيد النظر في سياستها المتعلقة بتوريد أسلحة إلى إسرائيل. وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن برلين وافقت على تصدير أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 31 مليون يورو خلال الأسابيع الثمانية الماضية.
وصرح المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأسبوع الماضي، بأن ألمانيا ستواصل تقديم مثل هذه المساعدات العسكرية لإسرائيل. وقالت بيربوك إن “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها من حزب الله من إيران لكنها تتحمل أيضا مسؤولية ضمان التزامها بالقانون الإنساني الدولي”.
وتحدثت بيربوك إلى الصحفيين في بيروت بعد اجتماعها مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الحليف الوثيق لحزب الله والذي يشارك في جهود دبلوماسية لإنهاء الصراع؛ وقالت إن “أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يعد انتهاكا للقانون الإنساني”.
وأكدت “يونيفيل”، الأسبوع الماضي، أن مواقعها بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية تعرضت لعدة هجمات إسرائيلية متعمدة وأن القصف الإسرائيلي عرقل الجهود الرامية إلى مساعدة المدنيين في القرى الواقعة داخل منطقة الحرب.
وقالت بيربوك إن مفتاح إحلال السلام هو التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي صدر قبل 18 عاما وينص على انسحاب حزب الله إلى خلف نهر الليطاني وعودة القوات الإسرائيلية إلى ما وراء “الخط الأزرق” الذي يرسم الحدود.
وأضافت أن اليونيفيل تلعب دورا حاسما في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وإنه يتعين على جميع الأطراف المعنية حماية جنود هذه القوة. وقالت بيربوك “رسالتنا المشتركة إلى الشعب اللبناني هي أننا لن نغض الطرف عنهم، ولن نتركهم وحدهم”. وأضافت “نعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي يحترم المصالح الأمنية لكل من إسرائيل ولبنان”.
المصدر: عرب 48