نواصل الجهود لتجديد الهدنة بين إسرائيل وحماس
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في كلمته بالمنتدى، إن أزمة غزة أظهرت حجم الفجوة بين الشرق والغرب وازدواجية المعايير، مؤكدا أن علينا الاعتراف بالخلل في النظام العالمي الذي يسمح باستدامة الصراع.
رئيس الوزراء القطري: ملتزمون بوقف الحرب (Getty Images)
أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، أن جهود الوساطة لتجديد الهدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس مستمرة على رغم القصف الإسرائيلي المكثف الذي “يضيق المجال” لتحقيق النتائج المرجوة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
وقال رئيس الوزراء القطري في منتدى الدوحة إن “جهودنا كدولة قطر مع شركائنا مستمرة. ولن نستسلم”، مضيفا أن “استمرار القصف لا يؤدي إلا إلى تضييق هذا المجال أمامنا”.
وتابع آل ثاني الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية “سنواصل (جهودنا)، نحن ملتزمون بإطلاق سراح الرهائن، ولكننا ملتزمون أيضًا بوقف الحرب”، وتابع لكننا “لا نرى نفس الرغبة عند كلا الطرفين” المتحاربين.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في كلمته بالمنتدى، إن أزمة غزة أظهرت حجم الفجوة بين الشرق والغرب وازدواجية المعايير، مؤكدا أن علينا الاعتراف بالخلل في النظام العالمي الذي يسمح باستدامة الصراع.
وأضاف أنه من المؤسف أن تكون الذرائع التي تساق عن استهداف المدنيين في قطاع غزة مقبولة لدى البعض، مشيرا إلى أنه يجب البدء بمراجعة النظام الدولي والإنساني حيث لا امتيازات للقوة والتمييز، وفق تعبيره.
كما أكد التزام قطر بالعمل من أجل إطلاق سراح الرهائن، لكنها تريد أيضا وقف قصف المدنيين الفلسطينيين بالقطاع، مشددا على أن إطلاق سراح الرهائن من غزة تم بالمفاوضات، لا بالعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأنهم لم يلمسوا جدية إسرائيل بتحقيق السلام.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعدما أسفر هجوم للحركة على مستوطنات “غلاف غزة” بالسابع من تشرين الأول/أكتوبر، عن مقتل نحو 1200 شخص، حسب السلطات الإسرائيلية.
وتوعّدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة. وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 17 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وقادت قطر جهود وساطة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، أفضت إلى التوصل لهدنة امتدت سبعة أيام وأتاحت الإفراج عن 80 رهينة من الإسرائيليين الذين يحمل بعضهم جنسيات أخرى، كانوا محتجزين في غزة، مقابل إطلاق 240 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والغالبية العظمى من هؤلاء من النساء والأطفال.
كما أفرجت حماس عن رهائن إضافيين من الأجانب لم يشملهم الاتفاق الأساسي. وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن 138 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.
وأتاحت أيام الهدنة إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية الى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، في ظل حاجات متزايدة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وتقاذفت إسرائيل وحماس المسؤولية عن انتهاء الهدنة وعدم تمديدها، على عكس الرغبة التي أبدتها أطراف الوساطة.
المصدر: عرب 48