نيتساح يهودا يقتلون فلسطينيين دون سبب
الجيش الإسرائيلي: “جنود ’نيتساح يهودا’ يشاركون في الحرب في قطاع غزة، بشجاعة ومهنية، من خلال الحفاظ على قيم وروح الجيش الإسرائيلي”* ميخائيلي: الممارسات العنيفة والفاسدة للكتيبة ومحيطها معروفة، ولم يتم فعل شيء لوقفها”
جنود في كتيبة “نيتساح يهودا” (أرشيف – Getty Images)
ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم، الأحد، “جنود كتيبة ’نيتساح يهودا’ يشاركون حاليا في الحرب في قطاع غزة، بشجاعة ومهنية، من خلال الحفاظ على قيم وروح الجيش الإسرائيلي ومبادئ القانون الدولي”. وجاء البيان في أعقاب قرار الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على هذه الكتيبة.
وأضاف البيان أنه “طوال السنين الأخيرة، يتواجد جنود هذه الكتيبة في صلب العمل العسكري على مدار الساعة من أجل الحفاظ على أمن مواطني دولة إسرائيل، إلى جانب كون الكتيبة رائدة في دمج حريديين كجنود في الجيش الإسرائيلي”.
وحسب البيان، فإنه “استمرار للتقارير حول عقوبات ضد الكتيبة، فإن هذا الأمر ليس معروفا للجيش الإسرائيلي. وإذا تلقينا قرارا في هذا الموضوع ستتم دراسته. والجيش الإسرائيلي يعمل وسيستمر في العمل في فحص أي حدث غير مألوف بصورة موضوعية ووفقا للقانون”.
يشار إلى أن هذه الكتيبة ارتكبت العديد من الجرائم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبينها تعذيب المسن الفلسطيني عمر أسعد، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بعد التنكيل به وتعذيبه وتركه في منزل مهجور في البرد القارص واستشهاده. وبعد ذلك أعلنت الإدارة الأميركية أنها ستجري تحقيقا في جرائم هذه الكتيبة. وجاء القرار الأميركي بفرض عقوبات على كتيبة “نيتساح يهودا” على إثر انتهاكها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.
وأفاد موقع “واينت” الإلكتروني بأنه “في الجيش الإسرائيلي يتخوفون من أن الخطوة الأميركية من شأنها إحداث ردود فعل متتالية خطيرة ضد وحدات أخرى أيضا”، في ظل توقعات إسرائيلية لملاحقات قانونية في أوروبا ضد ضباط وجنود إسرائيليين شاركوا في الحرب على غزة.
من جانبها، أكدت رئيس حزب العمل الإسرائيلي، ميراف ميخائيلي، أن كتيبة “نيتساح يهودا” هي “كتيبة لـ’شبيبة التلال’ التي تقتل فلسطينيين بدون سبب”.
وكتبت ميخائيلي في منصة “إكس” أن “الرد على العقوبات يجب أن يكون صحوة، وإدراك أن ممارسات إسرائيل في المناطق (المحتلة) لا يمكن أن تستمر. والممارسات العنيفة والفاسدة لنيتساح يهودا ومحيطها معروفة منذ سنين، ولم يتم فعل شيء كي تتوقف. وقبل سنتين شكلت الولايات المتحدة فريق تحقيق جول الكتيبة، وليس بإمكان المستوى السياسي والعسكري التظاهر بأنهما لم يعلما بذلك”.
وأضافت ميخائيلي أن “نيتساح يهودا هي كتيبة في الجيش الإسرائيلي التي كان ينبغي تفكيكها قبل سنوات كثيرة. ومعظم الحريديين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي لا يخدمون فيها اليوم. وهذه كتيبة لـ’شبيبة التلال’ ومجرد أشخاص الذين يرون بالدين ذريعة لمهاجمة العرب”.
وشددت على أن “هذه كتيبة تشرعن عنف المستوطنين وتؤجج ذلك بنفسها بحماس. وهي الكتيبة التي أبقت مواطنا فلسطينيا – أميركيا عمره 80 عاما يموت في مكان مهجور، وتقتل فلسطينيين دون سبب حقيقي، وتضرب معتقلين فلسطينيين وتنكل بهم. وهذه العقوبات يجب أن تجعل الجيش الإسرائيلي يدرك هذا، وأن يفكك نيتساح يهودا بشكل ملح”.
المصدر: عرب 48