هاريس تدعو ترامب إلى مناظرة ثانية والأخير يرفض
أكد ترامب في وقت سابق أنّه “لن تكون هناك مناظرة ثالثة”، في إشارة إلى المناظرة التلفزيونية التي تواجه خلالها مع الرئيس جو بايدن عندما كان مرشحا للانتخابات في حزيران/يونيو، وإلى المناظرة مع نائبة الرئيس.
هاريس وترامب خلال المناظرة (Gettyimages)
تحدّت المرشّحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، كامالا هاريس، السبت منافسها الجمهوري دونالد ترامب، بدعوته إلى مناظرة جديدة على شبكة “سي إن إن” في 23 تشرين الأول/أكتوبر، أي قبل أيام من الانتخابات المقرّرة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال فريق حملة هاريس في بيان إنّ “نائبة الرئيس جاهزة لمواجهة دونالد ترامب مجدّدا على المنصة”.
ومن جانبه، رفض ترامب طرح منافسته هاريس، وقال خلال لقاء انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية “لقد فات الأوان لإجراء مناظرة جديدة، لقد بدأ التصويت”، في إشارة إلى الاقتراع المبكر الذي انطلق في 3 ولايات الجمعة.
وفق غالبية الآراء، هيمنت هاريس على المناظرة السابقة التي جرت في العاشر من أيلول/سبتمبر، عبر التركيز على المواضيع التي قد تمسّ أكثر من غيرها غرور ترامب، أي تلك التي تتعلّق بسخط حلفائه السياسيين السابقين عليه، وسمعته على المستوى الدولي.
غير أنّ ذلك لم يمنع ترامب من التأكيد أنّه “الفائز” في تلك المناظرة، مهاجما انحياز الصحافيَين اللذين أدارا المناظرة على شبكة “إيه بي سي”.
وأكد ترامب في وقت سابق أنّه “لن تكون هناك مناظرة ثالثة”، في إشارة إلى المناظرة التلفزيونية التي تواجه خلالها مع الرئيس جو بايدن عندما كان مرشحا للانتخابات في حزيران/يونيو، وإلى المناظرة مع نائبة الرئيس.
وبعد أسابيع قليلة من المناظرة التي قدّم خلالها الرئيس الديمقراطي أداء كارثيا، أعلن بايدن انسحابه من السباق الانتخابي لصالح نائبته.
وقبل 45 يوما من الانتخابات الرئاسية، يطغى الغموض على أي إمكان لتوقّع النتائج، في ظل احتدام المنافسة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس في عدد من الولايات السبع الرئيسية التي من المحتمل أن تحدّد الفائز.
وشارك الجمهوري السبعيني في تجمّع انتخابي بعد ظهر السبت في كارولاينا الشمالية التي تعدّ من الولايات التي ستشهد معركة حامية بينه وبين هاريس.
وكان الرئيس السابق قد فاز في هذه الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد على شواطئ المحيط الأطلسي، في الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في العام 2020 وهزم فيها أمام الرئيس جو بايدن.
ولكن منافسته كامالا هاريس تعتمد على الأميركيين السود والشباب لتحقيق فوز في تشرين الثاني/نوفمبر، وخصوصا أنّ ترشّحها منح هاتين الفئتين تفاؤلا واندفاعا للاقتراع بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي.
يأتي ذلك فيما يتعامل ترامب مع فضيحة تطال مارك روبنسون المرشح لمنصب حاكم كارولاينا الشمالية والذي سبق أن سانده الرئيس السابق.
وبحب شبكة “سي إن إن”، فإنّ روبنسون الذي يطمح إلى أن يصبح أول حاكم أسود للولاية، متهم بنشر رسائل مثيرة للجدل تتعلّق بالنازية والعبودية. ونُشرت هذه الرسائل على موقع إباحي قبل أكثر من عشر سنوات.
وبينما تجري الانتخابات الرئاسية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، فُتحت مراكز اقتراع الجمعة في ولايات فيرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية، حيث بدأ التصويت المبكر.
المصدر: عرب 48