هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة تضمّ قوات أميركية في العراق
تعرّضت قواعد تضمّ قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة في العراق، هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان في شمال العراق، ومعسكر قرب مطار بغداد، لخمسة هجمات، منذ الأربعاء الماضي.
تعرّضت قاعدة عسكرية في غرب العراق تضمّ قوات أميركية، لهجوم بطائرة مسيّرة واحدة على الأقلّ، كما أفاد مصدر أمني عراقي وآخر عسكري، من دون تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار، وذلك مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويأتي الهجوم فيما هدّدت فصائل عراقية موالية لإيران، مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب على قطاع غزة والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 4385، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقال مصدر أمني تحدث لوكالة “فرانس برس” (لم تسمه) إن “طائرتين مُسيّرتين” هاجمتا قاعدة عين الأسد الواقعة في محافظة الأنبار في غرب العراق، السبت، وفي حين “تمّ اعتراض الأولى وإسقاطها”، فإن “الثانية سقطت بسبب خلل فنّي داخل المعسكر بدون أن تتسبب بأضرار”.
وقال مصدر عسكري تحدث كذلك لوكالة “فرانس برس”، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن “مسيّرة سقطت داخل القاعدة بدون أضرار”. وتبّنت “المقاومة الإسلامية في العراق” عبر قنوات تلغرام تابعة لفصائل موالية لإيران، هجومًا بطائرة مسيّرة على قاعدة عين الأسد، ظهر السبت.
ومنذ الأربعاء، تعرّضت قواعد تضمّ قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة في العراق، هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان في شمال العراق، ومعسكر قرب مطار بغداد، لخمسة هجمات.
وكانت فصائل عراقية موالية لإيران اتّهمت إسرائيل والولايات المتحدة بارتكاب “مجزرة” في غزة، من بينها كتائب حزب الله – أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي – التي شددت في بيان على ضرورة “مغادرة هؤلاء الأشرار البلاد” في إشارة إلى الأميركيين، وتوعّدتهم في حال لم يفعلوا ذلك “بأنّهم سيذوقون نار جهنّم في الدنيا قبل الآخرة”.
وتعرضت القواعد التي تضمّ قوات أميركية للعديد من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة. ومنذ صيف 2022، توقفت هذه الهجمات فيما شهد العراق استقرارًا نسبيًا. ولم تتبنّ أي جهة تلك الهجمات حينها، لكنّ الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
وأواخر 2021، أعلن العراق أنّ وجود قوات “قتالية” أجنبية في البلاد انتهى وأنّ مهمة التحالف الدولي باتت استشارية وتدريبية فقط. وفي هذا الإطار، لا يزال 2500 جندي أميركي وألف جندي من التحالف، منتشرين في ثلاث قواعد عسكرية عراقية.
واستشهد 4385 شخصا في قطاع غزة منهم 1756 طفلا و967 امرأة، إضافة إلى 13561 جريحا. ومن بين الشهداء 51 كادرا صحيا إضافة إلى إصابة 87 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر.
المصدر: عرب 48