هدم مبنيين في طوبا الزنغرية

هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها مبنيين في قرية طوبا الزنغرية، شمالي البلاد، صباح اليوم الأربعاء.

وادعت الشرطة أنها نفذت أوامر الهدم لمبنيين "شُيّدا بشكل مخالف للقانون ويعودان لمرتكبي الجريمة في بلدة طوبا الزنغرية".

وفي القرية، أعرب عدد من الاهالي عن غضبهم إثر هدم المبنيين وعنف الشرطة، وقالوا إن المنزلين اللذين هدمتهما السلطات يعودان لسكان عاديين، وأن الحكومة الإسرائيلية اليمينية تمارس سياسات عدائية في المجتمع العربي.

وأضافت الشرطة أنه "يسكن في طوبا الزنغرية عدد من العصابات الإجرامية، تنتج مختلف أنواع الجرائم التي تمس حياة المواطنين العاديين في المنطقة الشمالية بشكل يومي. عند توليه منصب قائد منطقة الشمال، ئير إلياهو، أمر بتشكيل قوة ضاربة مخصصة تهدف إلى إحباط المجرمين الرئيسيين من البلدة".

وأشارت إلى أنه "قبل قليل، داهمت شرطة المنطقة الشمالية بالتعاون مع مقاتلي وحدة حرس الحدود وشرطيي مديرية عمليات التنفيذ ومفتشي المنطقة الشمالية التابعة لسلطة حماية الأراضي مجمعا تابعا لعائلة محرضة على الجريمة من بلدة طوبا الزنغرية. ومن المتوقع أن تقوم القوات خلال العملية بهدم مبنيين جرى تشييدهما هناك بشكل مخالف للقانون بعد توجيه إنذارات عديدة لأصحاب المبنيين في الماضي".

وتابعت الشرطة أنه "ينضم هذا النشاط إلى سلسلة من العمليات والأنشطة المشتركة التي تقوم بها الشرطة الإسرائيلية وسلطة حماية الأراضي ضد مرتكبي الجرائم في المنطقة الشمالية من أجل منع استمرار نشاطهم الإجرامي".

10 منازل مهددة بالهدم في طوبا الزنغرية

عقّب رئيس مجلس طوبا الزنغرية المحلي، حسين الهيب، إنه "جرى تنفيذ أمر هدم منزلين مأهولين يعودان لعائلة المصري، وقد بُنيا منذ أكثر من 20 عاما، لكن بدون ترخيص. طلبت من رئيس الدولة التدخل، وطلبت من المفتش العام للشرطة التدخل وعدم تنفيذ أوامر الهدم، لكن دون فائدة، ونُفذّت جريمة الهدم اليوم".

وأكد رئيس المجلس أن "في طوبا الزنغرية ما يقارب 10 منازل تلقى أصحابها أوامر هدم، ولم تنفع مناشداتنا لرئيس الدولة والمفتش العام للشرطة، في حين قُدّم استئناف إلى المحكمة العليا ضد أوامر الهدم، لكن الدولة لم تنتظر صدور قرار المحكمة ".

المصدر: عرب 48