هكذا تعتزم الحكومة الإسرائيلية منع تسريبات أمنية حساسة
نتنياهو يسعى إلى وضع حد للتسريبات المتزايدة للمداولات الأمنية، ويسعى إلى تقليص مشاركة مساعدي الوزراء في اجتماع الكابينيت، كما سيعمل مكتبه على توزيع دفتر على كل وزير يشارك في مداولات حساسه واسترجاعه منه بعد الاجتماع.
يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتخاذ بعض الإجراءات في محاولة لمنع التسريبات من المداولات الأمنية الحساسة، خصوصا تلك التي يعقدها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).
يأتي ذلك بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء الثلاثاء، في ظل زيادة التسريبات من مداولات الكابينيت والمنتديات الأمنية الإسرائيلية الأخرى، لوسائل الإعلام، بما في ذلك محاضر الجلسات وأجندتها.
وقال مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن “قادة الأجهزة الأمنية باتوا يمتنعون مؤخرا عن التعبير عن آرائهم خلال بعض الاجتماعات خوفًا من تسريبها، لذلك يفعلون ذلك في اجتماعات مصغرة”.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الوزراء الذين يشاركون في المناقشات الأمنية الحساسة، بما في ذلك مداولات مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر، يدخلون بدفاتر شخصية، ويدونون ما ورد في الاجتماعات، ويسربونه لاحقا.
وبحسب “كان 11″، فإن نتنياهو بات غاضبا من هذا السلوك، وألقى باللوم على عدد من الوزراء الذين عبر لهم مباشرة عن استيائه من التسريبات؛ وشرع بإجراءات لمنع الوزراء أو مساعديهم من التسريب.
وضمن الإجراءات التي ستتخذ لمكافحة ظاهرة التسربات، يعتزم مكتب نتنياهو توزيع دفاتر على الوزراء، بحيث يتم استرداد دفتر كل وزير وأخذه منه عند الخروج من الاجتماع.
وقالت “كان 11” إن السكرتير العسكري لنتنياهو، آفي غيل، يدفع بهذه الخطوة.
كما يعتزم مكتب نتنياهو تقليص مشاركة مساعدي الوزراء في جلسات الكابينيت، الأمر الذي قد يصل إلى حد منعهم من المشاركة في الاجتماعات الحساسة.
ويعتقد مسؤولون في مكتب نتنياهو أن مساعدي الوزراء متورطون في التسريبات.
ونقلت القناة عن شخص مقرب من نتنياهو قوله: “ما يحدث جنون، تشارك في نقاش حساس، وبعد ساعات قليلة ترى أن كل شيء ينشر كلمة بكلمة”.
المصدر: عرب 48