هكذا يبدو مسجد اللجون المهجرة.. 75 عاما من الإهمال ومحاولات طمسه
يتعرض مسجد قرية اللجون المهجرة للإهمال منذ 75 عاما، فيما يمنع مجلس إقليمي مجدو المهجرين وعوائلهم والمواطنين العرب من الوصول إليه وحرمانهم من دخوله وترميمه.
مسجد اللجون المهجرة من الداخل (عرب 48)
يواجه مهجرو اللجون وعائلاتهم ومن يقصد زيارة البلدة المهجرة صعوبات وحرمان من الوصول والدخول إلى المسجد الواقع فيها، في ظل وضعية المنطقة المحيطة به ناهيك عن وجود شريطين شائكين نصبهما مجلس إقليمي مجدو لمنع دخول المسجد.
ويمنع مجلس إقليمي مجدو عوائل المهجرين والزائرين من زيارة المسجد وتفقد أحواله في ظل الإهمال الذي يعاني منه منذ 75 عاما، كما يرفض أي أعمال لترميمه والصلاة به وزيارته.
وكانت لجنة تخليد شهداء اللجون المهجرة قد نظمت مطلع الشهر الجاري صلاة جمعة في القرية وبالقرب من المسجد، وذلك للمطالبة بإعادة فتح المسجد وترميمه وأداء الصلوات فيه.
وبهذا الصدد، قال عضو لجنة تخليد شهداء اللجون وأم الفحم، المحامي محمد لطفي، لـ”عرب 48“، بعد دخوله إلى المسجد إنه “عند وصولنا إلى مسجد اللجون المهجرة كان الشعور مزدوجا بين الفرح بوصولنا إلى المسجد الذي حرمنا منه منذ 75 عاما، والحزن عليه في ظل الحالة التي يعاني منها من إهمال ومنع ترميمه، إذ أن المسجد مليء بالأوساخ والرمال التي تملأ أرضيته بالإضافة إلى الأشجار وأكوام التراب والأوساخ والأشجار التي تحيط به”.
وأضاف أن “الوصول إلى المسجد لم يكن سهلا أبدا، وخصوصا أننا دخلنا صدفة إلى إليه بسبب فتح بوابة بلدة مجدو المقامة على أنقاض قرية اللجون والتي يمنع مجلسها الإقليمي المواطنين العرب من الوصول إلى المسجد عبر إحاطته بشريطين كبيرين جدا بالإضافة إلى إخفاء المسجد بالأشجار الضخمة التي زرعت حوله وأكوام التراب التي وضعت من أجل طمسه”.
ودعا لطفي إلى السماح للمواطنين العرب بالدخول إلى المسجد وترميمه وخصوصًا أنه بحالة يرثى لها بسبب الإهمال على مدار 75 عاما، مضيفا “نحن نتخوف من انهيار المسجد بفعل العوامل الطبيعية والجغرافية لذلك نطالب بترميمه وتنظيمه من أجل إقامة الصلوات فيه”.
وتابع أن “المنع والحرمان لا يقتصر فقط على مسجد اللجون إنما على المقبرة الإسلامية في القرية المهجرة، والتي تمنعنا السلطات الإسرائيلية من ترميمها وتنظيفها ووضع الشواهد والنصب التذكارية بها، إذ أن مجلس إقليمي مجدو وما تسمى بدائرة أراضي إسرائيل سرقا النصب التذكاري والشواهد التي وضعناها على القبور عدة مرات رغم أن المقبرة إسلامية وهم يعترفون بذلك لكنهم في الوقت نفسه يمنعوننا من الترميمات”.
وأوضح لطفي أن “المسجد بني في العام 1936 وكان يعم بالحياة والمصلين الذين كانوا يؤدون الصلوات فيه، وبعد النكبة أغلق المسجد حتى يومنا هذا فيما يمنع المواطنون من الصلاة فيه وترميمه وزيارته بسبب إغلاقه، وفي العام 1987 حوّل مجلس إقليمي مجدو المسجد إلى منجرة وفي ما بعد أغلقت بعد اعتراضات أهالي أم الفحم المهجرين من اللجون”.
وختم حديثه بالقول إن “المجلس الإقليمي يدعي أن أهالي أم الفحم هم فقط من طالبوا بالمسجد خلال السنوات الأخيرة، علمًا أن مجلس أم الفحم قبل تحوله إلى بلدية قدم طلبات متكررة باسم أهالي أم الفحم الذين هاجروا من اللجون لاستعادة المسجد، إلا أن مجلس إقليمي مجدو رفض مطالبنا منذ 75 عاما وحتى يومنا هذا يرفض إعادة المسجد لأصحابه، ونحن لم ولن نتنازل أبدا عن المسجد وسنبقى نطالب به لأنه حق للمسلمين”.
المصدر: عرب 48