هليفي لم يجرِ “تقييما كاملا” للوضع ولا معلومات عن هجوم فوريّ
“لو تم تقييم الوضع بمشاركة جميع الأطراف، لكان من الممكن العثور في أنظمة المعلومات الاستخباراتيّة، عن إشارات تشير إلى حدوث، حدث آخر”، و”في جميع الاحتمالات، كان من الممكن اتخاذ قرارات أخرى”.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هليفي
تشير نتائج تحقيق الجيش الإسرائيليّ بشأن فشل منظومة الأمن الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي سيتم عرضها على رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، الجمعة، إلى خطأ ارتكبه الأخير، والذي لم يوعِز بإجراء “تقييم كامل للوضع”.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، في تقرير الخميس، أشارت من خلاله إلى غياب معلومات، خلال تقييم الوضع الذي أُجري هاتفيًّا، تفيد باحتمال شنّ هجوم “في الإطار الزمنيّ الآني”.
كما يأتي ذلك فيما ترفض الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في الإخفاقات التي أدت وتزامنت مع هجوم حركة حماس على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، وعوضا عن ذلك، تسعى إلى تشكيل لجنة سياسية.
ووفق التحقيق فإن الإخفاقات هي:
- خطأ رئيس أركان الجيش، بعدم إجراء تقييم كامل للوضع.
- بعض المعلومات التي طُرحَت في تقييم الوضع، لم تكن معروفة للمشاركين في المحادثة.
- لم تشِر المعلومات الواردة إلى وقوع هجوم في “الإطار الزمني الفوريّ”.
من شارك ومن غاب عن تقييم الوضع؟
شارك في تقييم الوضع كلّ من؛
1. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي.
2. قائد القيادة الجنوبية في الجيش، يارون فينكلمان.
3. رئيس شُعبة العمليات، عوديد بسيوك.
وغاب عنه؛
1. رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية آنذاك، أهارون حاليفا.
2. رئيس لواء العمليات في الجيش الإسرائيليّ، شلومي بيندر.
3. قائد سلاح الجوّ الإسرائيلي، تومِر بار.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، أبلغ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (“أمان”)، أهارون حاليفا، رئيس أركان الجيش، بأنه يستقيل من منصبه في أعقاب مسؤوليته عن الإخفاق الأمني بعدم توقع هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
“كان يمكن اتخاذ قرارات أخرى”
وذكر تقرير القناة 12 أنه “لو تم تقييم الوضع بمشاركة جميع الأطراف، لكان من الممكن العثور في أنظمة المعلومات الاستخباراتيّة، عن إشارات تشير إلى حدوث، حدث آخر”.
وأضاف التقرير أنه “في جميع الاحتمالات، كان من الممكن اتخاذ قرارات أخرى”.
ولفت إلى أنه “لهذا السبب قرر رئيس الأركان (هليفي) في ذلك الصباح، إجراء تقييم آخر للوضع، بعد فوات الأوان”.
ما الإجراءت التي اتُّخذت في الجيش ليلة هجوم 7 أكتوبر؟
- تلقّى هليفي تحديثًا استخباراتيًا فور استيقاظه.
- طلب إجراء محادثة مع قادة الجيش.
- عند الساعة الرابعة فجرا، تحدّث مع قائد القيادة الجنوبية ورئيس شُعبة العمليات في الجيش.
- تلقّى هليفي منهم تحديثًا بشأن المعلومات الاستخباراتية المتوفّرة، وقاموا بإطلاعه على التعليمات التي أصدروها، وفقا للصلاحيات الممنوحة لهم.
- في تلك اللحظة، كان لدى هليفي انطباع بأن هناك “حدثا ما”.
- إجراء تقييم آخر للوضع عند الساعة 8 صباحًا.
- في المعلومات الاستخباراتية المقدّمة في تقييم الوضع
- هذا، لا يوجد ما يشير إلى ما حدث بالفعل.
وفي وقت سابق الخميس، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليماته لرئيس الأركان، هرتسي هليفي، بضرورة استكمال جميع التحقيقات حول هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل نهاية شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، ونقل التحقيقات المكتملة إليه.
وقال كاتس في بيان صدر عن مكتبه إن على الجيش الإسرائيلي “إنهاء التحقيقات في أسرع وقت ممكن لعرضها على عائلات الضحايا والرأي العام في إسرائيل، بهدف استخلاص الدروس والعبر المطلوبة”، على حد تعبيره.
كما أعلن كاتس أنه أخطر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هليفي، بأنه “لن يوافق على تعيين قادة جدد في الجيش حتى يتسلم التحقيقات، ويدرس نتائجها وتأثيرها المحتمل على المرشحين للترقيات”، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب وزير الأمن.
وكان هليفي قد ألمح في رسالة وجهها إلى ضباط الجيش، نهاية الشهر الماضي، إلى أنه يعتزم الاستقالة من منصبه بعد انتهاء التحقيقات في إخفاقات 7 أكتوبر ومجرى الحرب على غزة ولبنان.
المصدر: عرب 48