Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

هل أصبح التصعيد وشيكا بين إسرائيل وحزب الله؟ الاعتبارات الإسرائيلية

تتخذ المواجهات بين جيش الاحتلال الإإسرائيلي وحزب الله اللبناني شكلا ينذر بتصعيد خطير بعد أكثر من ثمانية أشهر من العمليات القتالية المستمرة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك في ظل تصاعد الدعوات الإسرائيلية إلى شن حرب واسعة تستهدف الوجود اللبناني في الجنوب.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وبحث كابينيت الحرب الإسرائيلي تصاعد حدة المواجهات مع حزب الله، في جلسة عقدها الليلة الماضية، فيما أجرى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، جولة ميدانية قرب المنطقة الحدودية مع لبنان، في حين صدر عن وزراء في الائتلاف والليكود تصريحات تدعو إلى المبادرة بتصعيد المواجهات مع حزب الله.

ورغم أن الوضع الأمني بات يتدهور مع دخول الحرب على غزة شهرها التاسع، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق الأربعاء، إن إسرائيل مستعدة للقيام بـ”عملية عسكرية قوية” في الشمال، علما بأنه كان قد هدد بتحويل بيروت “إلى غزة” ثانية إذا وسّع حزب الله من هجماته.


وفي ظل الانتقادات الشديدة التي صدرت عن مسؤولين في ائتلافه بشأن التعامل مع جبهة لبنان والمطالبة بتوسيع الحرب ضد حزب الله ولبنان عموما، شدد نتنياهو في جلسة للحكومة عقدت الأربعاء، على أن “الوضع في الشمال لا يمكن أن يستمر” كما هو عليه الآن، وأضاف “سنناقشه في المنتديات المناسبة”.

واستدرك نتنياهو قائلا إنه أطلع الوزراء “على أكثر من اللازم” بهذا الشأن، مشيرا بذلك إلى سرية المداولات والقرارات المتعلقة بهذا الشأن؛ فيما انتقد عدد من الوزراء بحدة إدارة المواجهة مع حزب الله، وقال الوزير ميكي زوهر إن “تأجيل المواجهة مع حماس أوصلنا إلى 7 أكتوبر؛ حان الوقت لشن هجوم على حزب الله”.

“ليس قبل الانتهاء من رفح”

ولفتت الإذاعة العامة الإسرائيلية (“كان – ريشيت بيت”) إلى أن “الإشارات التي تصدر عن الأجهزة الأمنية تشير إلى أن عملية في لبنان (في إشارة إلى تصعيد إسرائيلي) غير ممكنة إلا بعد انتهاء العملية في رفح”، في حين أشار موقع “واللا” إلى أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن العملية في رفح قد تنتهي نهاية الشهر الجاري.

وتصاعدت التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، في الأيام الماضية، وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أمس، إنه “نقترب من النقطة التي سيتوجب فيها اتخاذ القرار، والجيش جاهز ومستعدّ جدا لهذا القرار. نحن نهاجم حزب الله على مدار ثمانية أشهر، حيث يدفع حزب الله ثمنًا باهظًا جدًّا”.

وفي موازاة هذه التهديدات، صادقت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، على قرار يسمح للجيش الإسرائيلي بزيادة قوات الاحتياط التي سيتم استدعاؤها ليصل عددها إلى 350 ألف جندي احتياط، وذلك حتى نهاية شهر آب/ أغسطس المقبل. لكن مسؤولين في وزارة الأمن قالوا إن “هذه زيادة طبيعية وروتينية للمنظومة القتالية”.

ووصفت مصادر عسكرية إسرائيلية أقوال هليفي أنها “محاولة لإعداد الجمهور في إسرائيل لحرب واسعة في لبنان”، وادعت أن “التخوف في الجيش هو أن الجمهور لا يدرك التبعات على الجبهة الداخلية إذا بدأ قتالا مكثفا في الشمال، والذي بحسب التقديرات، سيلحق ضررا بالغا في وسط البلاد أيضا”، حسبما نقلت عنها صحيفة “هآرتس”، الأربعاء.

المواقف في كابينيت الحرب

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن كبار المسؤولين على المستوى السياسي في إسرائيل أجروا جلسة مغلقة، الثلاثاء، على خلفية “التصعيد في الشمال”، وأفادت بأن الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اعتبرا أن “على إسرائيل أن تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس من أجل التفرغ للمعركة” مع حزب الله.


وذكرت القناة أن رئيس الحكومة، نتنياهو، اعترض على هذا التوجه وقال إن “تحقيق أهداف الحرب في غزة هو الأولوية القصوى”، وشدد على أنه “بعد تحقيق أهداف الحرب في الجنوب (على غزة) فقط، سيكون من المناسب التعامل مع الجبهة الشمالية”، علما بأن شركاءه في اليمين المتطرف يدعون إلى تصعيد المواجهة وتوسيع رقعة الحرب.

وخلال المداولات في كابينيت الحرب، قال وزير الأمن، يوآف غالانت، إنه يجب تصعيد “مستوى ردود الفعل” ضد حزب الله، مشددا على ضرورة عدم الذهاب إلى معركة واسعة “إلا إذا أدركتم أنه لا توجد طريقة للتوصل إلى اتفاق رهائن (اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس) واتفاق دبلوماسي” ينهي المواجهات مع حزب الله.

في المقابل، يشدد المسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بحسب القناة 12، على أن “هناك فرصة إستراتيجية قد تشكلت لشن حرب في الشمال، ولكن من الأفضل إنهاء القتال في رفح قبل ذلك الحين”، وذلك في ظل التقديرات العسكرية بأنه بحلول نهاية الشهر، سيصل الجيش إلى نهاية العملية في رفح.


وبحسب التقرير، فإن إسرائيل تقف أمام معضلة وتمتنع عن اتخاذ قرار بشن حرب شاملة ضد حزب الله، وذلك لاعتبارات متناقضة، والتي ناقشها المسؤولون السياسيون والأمنيون في إطار كابينيت الحرب وفي اجتماعات مغلقة.

الادعاءات الداعمة للحرب:

  • إلحاق ضرر حقيقي لقدرات حزب الله لأول مرة منذ 2006.
  • لا يوجد تقديرات بشأن نهاية الحرب في الجنوب، في حين لا توفر الحكومة استجابة للوضع في الشمال.
  • الإسرائيليون لن يقبلوا باتفاق بدون حرب.
  • تجديد الردع، وإبعاد خطر المواجهة المقبلة.
  • الحرب قد تمكن إسرائيل من التطبيق الصارم لبنود اتفاق قد يتم التوصل إليه بعد الحرب.

الادعاءات الرافضة للحرب:

  • التركيز على الحرب في غزة.
  • حتى لو بدأت الحرب، مصيرها أن تنتهي باتفاق.
  • لن يتم التوصل إلى اتفاق مع حزب الله قبل انتهاء الحرب على غزة.
  • حزب الله لن يسمح لإسرائيل بـ”الشعور بالانتصار”.
  • الهدف الأقصى في مواجهة حزب الله: تدمير القدرات، وهذا غير ممكن في هذه المرحلة.
  • إزالة تهديد وحدة الرضوان (التابعة لحزب الله) باحتلال الجليل، لن تتم دون احتلال جنوبي لبنان.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *