هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟.. «الإفتاء» توضح – أخبار مصر
شهر شعبان من الشهور المفضلة التي اختصها الله سبحانه وتعالى بمكانة عظيمة، حيث يتقرب فيه العباد إلى الله بالصلاة والصيام، ويطرح البعض تساؤلا: هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟ خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختص أيام هذا الشهر بالصيام؛ لكونها محلًّا لرفع الأعمال؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»، وفقا لدار الافتاء.
هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟
وأوضحت دار الإفتاء عبر الموقع الرسمي لها، أن الأعمال ترفع في أيام شهر شعبان وليس في النصف من شعبان فقط، لتكون إجابة قاطعة على سؤال هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟ ثم اختص الله سبحانه من هذا الشهر: ليلةَ النصف منه ونهارَها، وفضَّلهما على غيرهما من أيامه ولياليه، ورغَّبَ في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد ثبت ذلك بنصوص الكتاب والسنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين ومَن بعدهم سلفًا وخلفًا، وعليه العمل إلى يوم الناس هذا.
ليلة النصف من شعبان عند الصحابة
وأشارت دار الافتاء إلى أن هناك أقوال لبعض الصحابة رضوان الله عليهم عن ليلة النصف من شعبان، ومنها عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: «يُعْجِبُنِي أَنْ يُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ الأَضْحَى، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ»؛ كما أورده الحافظ ابن الجوزي.
المصدر: اخبار الوطن