هل يجوز وهب ثواب الصيام للميت؟.. الأزهر والإفتاء يوضحان – أخبار مصر
يحرص المسلمون على تقديم الأعمال الصالحة لأنفسهم ولغيرهم، ويسألون عن أحكام هذه الأعمال، ومن بينها: هل يجوز وهب ثواب الصيام للميت؟ سؤال يتردد على ألسنة الكثيرين، فما هو حكم الإسلام في هذه المسألة؟
حكم وهب ثواب الصيام للميت.. الأزهر يجيب
وكان رد مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية عندما سؤل عن «هل يجوز وهب ثواب الصيام للميت؟»، أن جميع العبادات المالية يصل ثوابها إلى الميت، وبعض العبادات البدنية كالحج والدعاء والاستغفار يصل ثوابها أيضًا إلى الميت.
وذهب الحنابلة إلى جواز إهداء ثواب القربات للحي والميت؛ وقال البُهوتي الحنبلي رحمه الله: «وكل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها أو بعضها كالنصف ونحوه -لمسلم حي أو ميت- جاز له ذلك، ونفعه لحصول الثواب له، كصلاة ودعاء واستغفار، وصدقة وعتق وأضحية، وأداء دَيْنٍ وصوم، وكذا قراءة وغيرها»، قال أحمد: «الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه؛ ولأن المسلمين يجتمعون في كل مصر، ويقرأون، ويهدون لموتاهم من غير نكير، فكان إجماعاً».
هل يجوز وهب ثواب الصيام للميت.. دار الإفتاء تجيب
وجاء رد الشيخ محمود شلي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن أو غيرها من القربات إلى المسلم حيا أو ميتا.
وأضاف شلبي، في إجابته عن سؤال ورد اليه خلال فتوى مسجله له، مضمونة «هل يجوز أن أصوم وأهب الثواب لأمي المتوفاة؟»، أن العبادات البدنية كالصلاة وقراءة القرآن والصوم يصل ثوابها إلى المتوفى، حسبما أشارت جميع المذاهب الفقهية من الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة.
وتابع «شلبي»، أن الإنسان الحي إذا أراد أن يفعل عمل خير وصالح وتطوع ويهب مثل ثوابه للميت يفعله وسيصل ثوابه للميت، مشيرا إلى أن أكثر أهل العلم يقولون على جواز ذلك والبعض منع هذا، فطالما كانت المسألة خلافية فيجوز لك أن تهدي بعض النوافل أو الذكر كالقرآن وغيره لمن شئت.
يجوز وهب ثواب الصيام للميت، سواء كان واجباً أو نافلة، وذلك استناداً للأدلة الشرعية من القرآن والسنة النبوية الشريفة وإجماع العلماء الذي أكدوا أن وهب ثواب الصيام للميت من الأعمال الصالحة التي تُقربنا من الله تعالى، وتُثيبنا على برّنا بمن رحلوا عنّا.
المصدر: اخبار الوطن