Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

هيئة تحرير الشام أرسلت حتى الآن رسائل إيجابية إلى السوريين

شدد بيدرسون الذي عيّن مبعوثا خاصا لسورية في 2018، على أن “الاختبار الأهمّ سيبقى كيفية تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها”.

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسن، الثلاثاء إن هيئة “تحرير الشام” التي قادت الهجوم الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال “الرسائل الإيجابية” التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

بعد أكثر من 13 عاما من النزاع، سقط الأسد الأحد نتيجة هجوم مباغت بدأ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، لهيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني والفصائل المسلّحة المتحالفة معها.

وكانت الهيئة تعرف باسم “جبهة النصرة” قبل أن تعلن فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة، وهي أدرجت قبل تسع سنوات على قائمة المنظمات الإرهابية بمبادرة من مجلس الأمن الدولي.

وذكر بيدرسن أن ذلك “عامل يعقّد المعادلة بكلّ وضوح”، على ما قال للصحافيين في جنيف الثلاثاء.

غير أنه شدّد على ضرورة النظر إلى الهيئة التي سعت إلى تحسين صورتها من منظور أحداث النزاع في سورية.

وهو قال إن “الحقيقة هي أنه حتى الآن، أرسلت هيئة تحرير الشام والفصائل المسلّحة الأخرى رسائل إيجابية إلى الشعب السوري”، مشيرا إلى أنها “وجّهت رسائل تدعو إلى الوحدة وشمل الجميع” وما شهدناه في مدينتي حلب وحماة “كان مطمئنا في الميدان”.

وشدد بيدرسون الذي عيّن مبعوثا خاصا لسورية في 2018، على أن “الاختبار الأهمّ سيبقى كيفية تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها”.

وأقرّ بـ”احتمال بداية جديدة… في حال شملوا فعلا كلّ المجموعات والفئات الأخرى، فعندها يمكن للأسرة الدولية أن تعيد النظر في إدراج هيئة تحرير الشام في قائمة المنظمات الإرهابية”.

وفي حال قدّم المجتمع الدولي دعمه للفترة الانتقالية في سورية “يمكن حينها البدء في النظر في رفع العقوبات”، بحسب الدبلوماسي النرويجي.

وأعلنت هيئة “تحرير الشام” والفصائل الحليفة لها فجر الأحد دخول دمشق وفرار الأسد إلى روسيا، لينتهي بذلك حكم آل الأسد الذي استمر خمسة عقود، في حدث تاريخي احتفل به السوريون في الداخل والخارج.

وأسفر النزاع في سورية عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج.

وباشر الجولاني، زعيم الهيئة الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، محادثات بشأن نقل السلطة وتعهد بملاحقة المسؤولين عن التعذيب وجرائم الحرب.

وحرصت هيئة تحرير الشام على الحديث بلهجة معتدلة وهي كلّفت الجولاني الذي عاد ليستخدم اسمه الفعلي محمد البشير بتولّي رئاسة الحكومة الانتقالية في سورية حتّى الأوّل من آذار/مارس 2025.

وأقرّ المبعوث الأممي بأن “الأمور لم تستقرّ بعد. هناك فرصة فعلية للتغيير لكن ينبغي أن يتلقّفها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة والأسرة الدولية”.

وأشار إلى أن سورية باتت تحت سيطرة “مروحة واسعة من المجموعات التي أحسنت التنسيق في ما بينها حتى الآن لكنها ليس متّحدة بالكامل أو بشكل رسمي”، منبّها من مغبّة “التنازع بين المجموعات”.

وأكّد بيدرسن أيضا الحاجة إلى خفض التصعيد في شمال شرق سورية، مطالبا بوقف “الاعتداءات الإسرائيلية” على الأراضي السورية.

وقد نفّذت إسرائيل أكثر من 300 غارة على سورية منذ سقوط الأسد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد الثلاثاء أن تل أبيب “دمرت أهم المواقع العسكرية”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *