هيئة شؤون الأسرى تحمل سلطات الاحتلال مسؤولية مصير مجهول لمعتقلين من غزة
سلطات الاحتلال ترفض الإفصاح عن أي معلومات بخصوص المعتقلين الذين جرى اعتقالهم خلال عمليات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر، عدد المعتقلين غير معروف وأماكن احتجازهم غير معروفة؛ هيئة شؤون الأسرى والمحررين تحمل الاحتلال المسؤولية عن مصيرهم.
حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن مصير معتقلين فلسطينيين “لم تفصح عن أي معلومات بخصوصهم”، مشيرا إلى تعهد وسطاء ببذل جهود لوقف استفراد إدارات السجون الإسرائيلية بالأسرى.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده رئيس الهيئة الرسمية التابعة لمنظمة التحرير الوطني الفلسطينية، قدورة فارس، بمقر الهيئة في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية. وقال: “نحن في حالة قلق، ونحمل الاحتلال المسؤولية عن مصير عدد غير معروف من المعتقلين في غزة من مقاومين ومدنيين، ترفض إسرائيل أن تفصح عن أسمائهم وأماكن وجودهم وأوضاعهم الصحية”.
وأضاف أن “ما يجري من حجب مريب للمعلومة عن مؤسسات دولية يفترض أن تعرف أولا بأول من تم اعتقالهم وأين يتم احتجازهم وفي أي ظروف، لكن إسرائيل لم تفصح عن ذلك، الأمر الذي يعني أن هناك أمرا مبيتا لهؤلاء الإخوة”. كما حمّل فارس، إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن حياتهم”، داعيا “المجتمع الدولي لممارسة ضغط على إسرائيل كي تتصرف كدولة لا أن تتصرف كعصابة”.
وكشف عن “عدم التزام إسرائيل بالشروط المتفق عليها في الدفعتين الأولى أمس (الجمعة) والثانية المتوقعة اليوم (السبت)، ضمن صفقة التبادل”. وقال فارس، “لم تلتزم (إسرائيل) أمس واليوم، بمعاير متفق عليها للإفراج، اتُفق أن تكون الأقدمية هي المعيار، لكن لم تلتزم أمس، وكادت تتعطل الدفعة الأولى بسبب التلاعب بالأسماء، واتفق أن تُمرر أمس، على أن يتم استدراك الموضوع لاحقا”.
وتابع: “لكن اليوم عادوا مرة أخرى ولم يلتزموا بالمعيار المشار إليه سابقا أي الأقدمية، وحتى اللحظة الاتصالات مستمرة” لتدارك الموقف. ولفت رئيس هيئة الأسرى، إلى “استياء كبير لدى الفصائل من هذا التلاعب”. وأشار إلى “محاولة إسرائيل الإفراج عن الأسرى في مدينة أريحا (شرقي الضفة) وهو ما قوبل برفض فلسطيني”.
وأمس الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 صباحا حيّز التنفيذ وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد. ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من سجون الاحتلال، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 فلسطينيا، 24 امرأة و15 طفلا، الجمعة، ضمن صفقة التبادل مع حركة “حماس” التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية. وفي المقابل، أفرجت “حماس” عن 13 إسرائيليا من النساء والأطفال بعضهم يحملون جنسية مزدوجة، إضافة إلى 10 تايلنديين وفلبيني واحد، كانوا محتجزين في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
المصدر: عرب 48