واشنطن تتفهم مخاوف تركيا الأمنية في سورية
على الرغم من استخدام باس لعبارة “الإرهابيين الأجانب” فإنه لم يوضح بدقة ما الذي يقصده بها، كما لم يشر إلى ما إذا كانت تصريحاته تشمل عناصر تنظيم “بي كي كي/واي بي جي”.
(مظاهرة داعمة لقوات سورية الديمقراطية في القامشلي/ Getty Images)
أعرب وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، جون باس، خلال زيارته للعاصمة التركية أنقرة، عن “تفهم بلاده للمخاوف الأمنية لتركيا”، مشددًا على ضرورة “مغادرة الإرهابيين الأجانب” الموجودين في الأراضي السورية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
هذا ما نقلته “الأناضول” عن باس عقب لقاءاته في أنقرة، في تصريحات للصحفيين بتقنية “الفيديو كونفرنس” تطرق فيها لزيارته لتركيا وكذلك لقضايا مطروحة على الأجندة المتعلقة بسورية.
وأشار باس، بحسب المصدر، إلى أن المحور الرئيسي للنقاشات كان حول “عملية الانتقال السياسي في سورية بسلاسة”، والخطوات العملية لتحقيق ذلك، مؤكدًا “تفهم الولايات المتحدة لمخاوف تركيا بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب”.
وقال باس، إن البلدين يعملان بالتنسيق الوثيق في هذه القضايا. وأعرب عن حرص الطرفين على تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وفي رده على سؤال لمراسل “الأناضول” حول ما إذا تم التوصل إلى تفاهم بين تركيا والولايات المتحدة بشأن “تطهير سورية من عناصر بي كي كي/واي بي جي”، ذكّر باس بما صرح به وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، من أنه “متفقون مع الحكومة التركية والعديد من الحكومات الأخرى على أن سورية لا يمكن ولا ينبغي أن تكون في المستقبل ملاذًا آمنًا للمنظمات الإرهابية الأجنبية أو الإرهابيين الأجانب”.
وأضاف المتحدث الأميركي “نعتقد أنه على أي إرهابي أجنبي موجود في سورية أن يغادر البلاد. ونرى أن معظم هؤلاء يجب أن يعودوا إلى أوطانهم أو الدول التي قدموا منها عبر عملية بالتعاون مع حكوماتهم، وأن يواجهوا العدالة بسبب أفعالهم”.
وعلى الرغم من استخدام باس لعبارة “الإرهابيين الأجانب”، فإنه لم يوضح بدقة ما الذي يقصده بها، كما لم يشر إلى ما إذا كانت تصريحاته تشمل عناصر تنظيم “بي كي كي/واي بي جي”، الذي ينشط تحت اسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
“المرحلة الانتقالية يجب ألا تشكل تهديدًا لتركيا”
المسؤول الأميركي، أكد أيضًا، يتابع المصدر، على أن العنصر الأهم في عملية الانتقال بسورية هو “الاستقرار”، مبينًا أن هذه العملية “يجب ألا تشكل تهديدًا أمنيًا لتركيا”، وأن الولايات المتحدة “ستواصل العمل مع تركيا خلال هذه المرحلة أيضًا”.
وبخصوص التواجد العسكري الأميركي في سورية، قال باس إنه يهدف إلى “منع ظهور داعش مجددًا كتهديد إقليمي”، معتبرًا تعاون واشنطن مع تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” يندرج في إطار مكافحة داعش”، على حد قوله.
إلى ذلك، وبحسب المصدر ذاته، أكد باس أن الولايات المتحدة “ستسعى لتقديم الدعم الممكن لعملية الانتقال في سورية، وستعمل على اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد وتحسين الظروف لجميع السوريين”.
المصدر: عرب 48