واشنطن تدعو صربيا لسحب قواتها من حدود كوسوفو
كوسوفو أعلنت في 2008 بشكل أحادي استقلالها عن صربيا واعترفت بها معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلا أن صربيا لا تزال تعتبرها جزءً من أراضيها.
(قرية بانجسكا حيث وقع اشتباك بين مسلحين صرب وشرطة كوسوفو في 27 الجاري/ gettyimages)
طالبت الولايات المتحدة صربيا بـ “سحب قوات نشرتها عند الحدود مع كوسوفو” مدعية أنها تقوم بعملية انتشار عسكري “غير مسبوق” على طول حدودها مع كوسوفو.
ونقلت “الأناضول” عن متحدث مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن بلاده “تراقب” ما سماه “الانتشار العسكري الصربي الكبير على طول الحدود مع كوسوفو”، الذي حدث خلال الأسبوع الماضي. وأضاف أن “هذه القوة التي نشرتها صربيا تضم مدفعية متطورة ودبابات ووحدة مشاة آلية”.
واعتبر كيربي أن العملية “تطور مزعزع للاستقرار للغاية”، ودعا صربيا إلى “سحب تلك القوات من الحدود والمساهمة في خفض حدة التوتر”.
إلى ذلك، بيّن كيربي أن الولايات المتحدة تعمل مع حلف شمال الأطلسي “ناتو” لمعالجة مسألة نشر “قوات حفظ السلام الدولية” التي يقودها الأخير والمعروفة باسم قوة كوسوفو (KFOR)، وأنه “يتعين على البلدين الوفاء بالتزاماتهما والانخراط في هذه العملية بحسن نية”.
يذكر أنه في 24 أيلول/سبتمبر الجاري، قتل شرطي وأصيب آخر جراء إطلاق مسلحين صرب النار عليهما بعدما أغلقوا طريقًا في منطقة بنياسكا ذات الغالبية الصربية شمالي كوسوفو.
وتعليقًا على الحادثة اتهم رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، صربيا بدعم المسلحين، وطالب بلغراد بـ”التوقف عن رعاية الهجمات الإرهابية في الشمال”.
يشار إلى أن كوسوفو أعلنت في 2008 بشكل أحادي استقلالها عن صربيا لتعترف بها معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا، إلا أن صربيا لا تزال تعتبرها جزءً من أراضيها.
المصدر: عرب 48