واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة المحتلة

الخارجية الأميركية تعلف فرض عقوبات جديدة تستهدف منظمة استيطانية وقائد أمن مستوطنة “يتسهار” لتورطهم بأنشطة إرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

اعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وحضت إسرائيل على التصدي لهذه المجموعات الإرهابية مكتفية بوصفها “متطرفة تعمل على تأجيج أعمال العنف”.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، إن هذه الرزمة الجديدة من العقوبات تستهدف خصوصا منظمة “هشومير” التي تعمل على تقديم الدعم المادي إلى بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الأميركية أن “أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية تسبب معاناة إنسانية شديدة، وتضر بأمن إسرائيل، وتقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة”.

وجثّت الحكومة الإسرائيلية على ضرورة أن “تتحمل المسؤولية عن أي أفراد أو جهات مسؤولة عن العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية” المحتلة، علما بأن هجمات المستوطنين أدت إلى استشهاد 19 فلسطينيا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتابعت أنه “كجزء من جهود الولايات المتحدة لمعالجة المستويات العالية من عدم الاستقرار والعنف ضد المدنيين في الضفة الغربية، نتخذ اليوم إجراءات إضافية ضد الذين يشاركون أو يقدمون الدعم المادي للأنشطة العنيفة هناك”.

وقالت إنه قررت “فرض عقوبات على منظمة “هشومير يوش” (أي فرع المنظمة في الضفة) التي تقدم دعمًا ماديًا للبؤرة الاستيطانية ‘مزرعة ميتاريم‘” كما تقدم دعما لأشخاص سبق لواشنطن أن استهدفتهم بعقوبات نتيجة ضلوعم بالإرهاب اليهودي.

وقالت إن المنظمة عملت على تمويل إقامة سياج حول التجمع السكي الفلسطينية خربة زنوتة بعد أن هجر المستوطنون سكانها البالغ عددهم 250 نسمة قسرا في كانون الثاني/ يناير.

كما فرضت وزارة الخارجية الأميركية “عقوبات على يتسحاق ليفي فيلانت، منسق الأمن المدني لمستوطنة ‘يتسهار‘ في الضفة الغربية. على الرغم من أن دور فيلانت يشبه دور ضابط أمن أو إنفاذ قانون، إلا أنه شارك في أنشطة ضارة خارج نطاق سلطته”.

وقالت إنه في شباط/ فبراير 2024، فيلانت قاد مجموعة من المستوطنين المسلحين لإقامة حواجز طرق والقيام بدوريات لملاحقة ومهاجمة الفلسطينيين في أراضيهم وإبعادهم بالقوة”.

وقالت الخارجية الأميركية إن “الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات لتعزيز المساءلة لأولئك الذين يرتكبون ويدعمون العنف المتطرف الذي يؤثر على الضفة الغربية”.

وأوضحت أنه “تم تصنيف ‘هشومير يوش‘ وفقًا للبند 1(أ)(3) من الأمر التنفيذي 14115، لتقديمها مساعدة مادية أو رعاية أو دعم مالي أو مادي أو تكنولوجي، أو تقديم سلع أو خدمات لأي شخص محظور بموجب الأمر التنفيذي 14115”.

وأضافت “كما تم تصنيف فيلانت بموجب البند 1(أ)(1)(ب)(1) من الأمر التنفيذي 14115، لكونه مسؤولاً أو متواطئا في، أو شارك بشكل مباشر أو غير مباشر في التخطيط أو إصدار الأوامر أو التوجيه أو المشاركة في أعمال عنف أو تهديد بالعنف يستهدف المدنيين ويؤثر على الضفة الغربية”.