وثائق المخابرات السورية تظهر كيفية مراقبة بشار الأسد للشعب واللاجئين
يحوي المبنى على عدد كبير من الوثائق السرية، بعضها يحمل ختم “سري للغاية”؛ وتظهر وثائق كيف كانت مخابرات النظام تلاحق سوريين يعيشون في العديد من الدول، مثل تركيا والأردن وقطر.
أظهرت وثائق المخابرات العامة في محافظة السويداء، كيف كانت أجهزة النظام السوري تتبع أفراد الشعب وتلاحق اللاجئين في العديد من الدول مثل تركيا والأردن وقطر.
وبات مقر المخابرات العامة في السويداء، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يخضع لحراسة من السكان المحليين للحيلولة دون وقوع أعمال نهب أو سرقة، أو غيرها من الحوادث.
ويحوي المبنى على عدد كبير من الوثائق السرية، بعضها يحمل ختم “سري للغاية”، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.
وتظهر وثائق كيف كانت مخابرات النظام تلاحق سوريين يعيشون في العديد من الدول، مثل تركيا والأردن وقطر.
كما تكشف الوثائق عن معلومات استخباراتية مثل العلاقات الشخصية لأبناء المنطقة، والأعمال العدائية، والاتفاقيات التجارية، والصراعات، والأبحاث حول شركات أجنبية.
كما وُجدت العديد من صناديق الأسلحة والذخيرة روسية الصنع في الطوابق السفلية من المبنى.
ويظهر الاعتناء بالهندسة المعمارية الداخلية لمكتب الضابط المسؤول عن مركز المخابرات، لتبدو أكثر فخامة من الغرف الأخرى في المبنى.
كما يمكن مشاهدة انتشار كتب ورايات روسية بين الأوراق والوثائق والكتيبات في كل مكان داخل المبنى.
وذكر عدد من السوريين من أبناء المنطقة أن المكاتب الموجودة في المركز وبعض الوثائق المهمة في الأرشيف قد أضرمت فيها النيران من قبل جنود النظام قبل المغادرة.
وتستضيف مدينة السويداء بعض القواعد العسكرية التابعة للنظام نظرا لموقعها الجبلي جنوبي سورية، وقربها من إسرائيل.
وبعد انهيار نظام البعث في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على قواعد عسكرية في المنطقة.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائدة الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.
المصدر: عرب 48