الإدارة السورية الجديدة تقرر تغيير اسم صحيفة تشرين الحكومية إلى صحيفة الحرية، الإثنين؛ إدارة التحرير: “ستعلو (الحرية) منبرنا وستكون أيقونتنا وعنواننا الذهبي، ونحن نسعى لمصافحة دافئة حقيقية مع قارئ ومتابع ينشد صدق الدلالة كما صدق العبارة”.
قررت وزارة الإعلام السورية تغيير اسم صحيفة “تشرين” الحكومية إلى “صحيفة الحرية” اليوم الاثنين. وفي منشور على الصفحة الأولى، أوضحت إدارة التحرير أن تغيير الاسم جاء استجابة لشغف السوريين بوطنهم ورغبتهم في بناء “فجر جديد” و”أفق مشرق”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقالت الصحيفة في بيانها: “الحرية هي الخيار الذي يختاره السوريون، وستكون هي المنبر الذي نتبناه في عملنا الصحفي”. وأضافت: “نطمح أن تكون ‘الحرية’ رمزًا ومصدر إلهام في مسارنا الإعلامي المتجذر في تراب الوطن، لتصبح عنوانًا للمصداقية والصدق”.
وتابعت الصحيفة بالإشارة إلى أن “الحرية تمثل منبر كل من يسعى للصدق والحرية الملتزمة، وستكون هي الأساس الذي يبني رؤيتنا في الإعلام”.
وصدر العدد الأول من صحيفة تشرين في تشرين الأول/ أكتوبر عام 1975 في الذكرة الثانية لحرب تشرين الأول/ أكتوبر وهي الصحيفة الرسمية الثالثة في سورية إلى جانب صحيفة الثورة وصحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي.
وحتى هذه اللحظة، لم يقرر مصير صحيفة “البعث” بعد حل حزب البعث من قبل الإدارة الجديدة التي سيطرت على العاصمة دمشق في الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عقب عملية عسكرية خاطفة فر علي إثرها رئيس النظام، بشار الأسد.
ومنذ سيطرة الإدارة الجديدة على سورية لا تزال وسائل الإعلام السورية الرسمية شبه متوقفة عن العمل، وعلى رأسها التلفزيون السوري، غير أن الوكالة الرسمية (سانا) لم تتوقف عن العمل، وبدّلت خطابها توافقا مع الوضع الجديد.
وفي الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.
المصدر: عرب 48
