وزارة التعليم الإسرائيلية لم تستخلص الدروس من مشاكل التعليم عن بعد
مصادر في جهاز التعليم تقول إن وزارة التربية والتعليم قلصت ميزانية التعليم عن بعد بحوالي 30% ومصادر أخرى تؤكد أن نسبة التقليص أعلى، والوزارة ليست جاهزة لاحتمال اتساع التعليم عن بعد نع استمرار الحرب
(توضيحية – Getty Images)
تواصل الحكومة الإسرائيلية تقليص ميزانيات وزارات لصالح الإنفاق الهائل على الحرب، وقالت مصادر في جهاز التعليم إنه تم تقليص ميزانية التعلم عن بعد وفي جميع المواضيع بحوالي 30%، وتصل إلى عشرات ملايين الشواكل، بينما تقول مصادر أخرى في جهاز التعليم إن التقليص أعمق ونسبته أعلى، وفق ما نقلت عنهم صحيفة “ذي ماركر” اليوم، الخميس.
وأضافت المصادر أنه تم تقليص مبالغ أكبر من ذلك في قسم من مناهج التعليم، أدى إلى تقليص كبير جدا في مواد التدريس التي تقدم للطلاب.
ولم تعلن وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل ميزانية التعليم عن بعد في العام الدراسي الحالي وعن حجم التقليص، علما أن أكثر 300 ألف طالب في شمال البلاد لا يتوجهون إلى مدارسهم وإنما يتعلمون عن بعد.
ويضطر المعلمون في هذا الوضع إلى التعليم عن بعد من خلال الزوم، الذي ثبت أنه إشكالي وضار، وذلك بدلا من مضامين تفاعلية جرى تطويرها للتعليم عن بعد. كما أن الحلول التعليمية عن بعد لطلاب البجروت ضئيلة وكذلك مناهج تعليم المواضيع العلية والرياضيات.
وفي حال استمرار الحرب واتساع عدد السلطات المحلية التي يجري فيها التعليم عن بعد، فإن وزارة التربية والتعليم ليست مستعدة لوضع كهذا من ناحية الميزانية. ورغم أن الوزارة ادعت أنه ستتم زيادة الميزانية، إلا أن الصحيفة أكدت أنه لا يوجد مصدر في الميزانية لتمويل ذلك.
كما أنه يوجد تخوف جدي من عدم إمكانية توفير بديل لهذا الوضع في حال اتساع المناطق التي يجري فيها التعليم عن بعد.
ولم تستخلص وزارة التربية والتعليم الدروس من فشل التعليم عن بعد خلال جائحة فيروس كورونا، إلى جانب تقليص ميزانيته، كما لم تنجح الوزارة بالانتقال إلى التعليم عن بعد في أعقاب نشوب الحرب قبل سنة. وقالت مصادر في جهاز التعليم أنه لم يتم استخلاص العبر من التعليم عن بعد في العام الدراسي الماضي.
ولم يتم تطوير وسائل التعليم عن بعد منذ جائحة كورونا بشكل يسمح بالاعتماد بالتعليم عن بعد كبديل للتعليم في المدارس.
المصدر: عرب 48