وزارة المالية تطالب مركز الحكم المحلي بوضع خطة لتخفيض رواتب المعلمين خلال أشهر الصيف في ظل استمرار الإضراب الذي يعطل افتتاح السنة الدراسية في المدارس الثانوية. الإجراء يأتي بعد أن دخل الإضراب أسبوعه الثاني وسط تصاعد الأزمة بين الوزارة والنقابة.
توضيحية (Getty Images)
تواصل وزارة المالية اتخاذ خطوات تصعيدية في مواجهة إضراب المعلمين، حيث طالبت قسم الأجور في الوزارة مركز الحكم المحلي بوضع خطة لتخفيض رواتب المعلمين خلال أشهر الصيف المقبلة، بحسب ما كشفت “كان 11″، مساء السبت.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وذكرت أن الإجراء العقابي يأتي استنادًا إلى أن رواتب المعلمين في هذه الفترة تعتمد على حجم عملهم خلال السنة الدراسية، والذي تراجع خلال فترة الصيف في ظل الإضراب المتواصل الذي يعطل افتتاح السنة الدراسية في المدارس الثانوية.
ومع دخول الإضراب أسبوعه الثاني، دعا الاتحاد القطري لأولياء أمور الطلاب، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى التدخل لحل الأزمة. من جانبها، تأمل وزارة المالية أن يؤدي انقطاع الرواتب بسبب الإضراب إلى تراجع المعلمين عن موقفهم.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية أن الأزمة بين وزارة المالية ومنظمة المعلمين لا تزال تتفاقم، وسط عدم وجود مؤشرات على أن الإضراب المستمر في المدارس الثانوية قد ينتهي خلال الفترة القريبة.
وخلال الأسبوع المقبل، ستُجرى جولة جديدة من المحادثات بين منظمة المعلمين ووزارة المالية، حيث من المقرر أن يلتقي ممثلون من الوزارة والنقابة غدًا الساعة 11:00. فيما تتصدر مسألة العقود الشخصية للمعلمين محور النزاع.
وتدعي الوزارة أنها قدمت مقترحات تسوية في هذا الشأن، والتي تم رفضها من قبل رئيس نقابة المعلمين، ران إيرز؛ كما أشارت القناة 13 إلى “عدم وجود أفق للتوصل إلى اتفاق” في ظل تعنت الأطراف والخطوات التصعيدية لوزارة المالية.
وفي حديث للقناة 13، وصف رئيس منظمة المعلمين، إيرز، المعلمين غير المضربين بـ”الطفيليين والخونة”. وقال إن هؤلاء المعلمين “يضعون على أنفسهم علامة العار”، بدوره، هاجم وزير التعليم، يوآف كيش، إيرز واستنكر تصريحه بشأن المعلمين الذين يرفضون المشاركة في الإضراب.
واعتبارًا من الأحد، ستُفعل السلطات المحلية برامج غير رسمية لطلاب الثانوية، بعد أن وافق كيش، يوم الخميس، على ميزانية قدرها 10 ملايين شيكل يوميًا تخصص من قبل وزارة التعليم لتفعيل هذه البرامج.
وقال كيش على وسائل التواصل الاجتماعي: “تُعد هذه برامج بديلة متنوعة ومراقبة تشمل مجالات اهتمام مختلفة، وأنشطة إثراء اجتماعية وعاطفية وقيمية، التي ستلبي احتياجات شبابنا الذين مروا بالكثير خلال العام الماضي”.
المصدر: عرب 48
