وزيرة الداخليّة الألمانيّة تطالب مسلمي ألمانيا بإدانة حماس وتؤكّد وقوف بلادها إلى جانب إسرائي
تظاهر عشرات الآلاف خلال الأسابيع الماضية في ألمانيا والعديد من الدول الأوروبيّة دعمًا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة والمتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
مظاهرة مؤيدة للفلسطينيّين في كولن الألمانيّة (Getty)
دعت وزيرة الداخليّة الألمانيّة المنظّمات الإسلاميّة في البلاد إلى “إدانة” هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر، وذلك في مقابلة بثّت اليوم الثلاثاء.
وقالت الوزيرة نانسي فيزر في مقابلة مع قناة ARD العامّة “أتوقّع من المنظّمات الإسلاميّة أن تتّخذ موقفًا واضحًا وتتحمّل المسؤوليّة في المجتمع”.
وأضافت “يجب أن يكون الأمر واضحًا، نحن نقف إلى جانب إسرائيل”.
غير أنّها حذّرت من أنّه “يجب ألّا يستخدم النقاش ضدّ معاداة السامية لأغراض العنصريّة المعادية للمسلمين”.
وقالت “علينا ألّا نترك المجال أمام أولئك الّذين يجعلون المسلمين سببًا لكلّ الشرور”، مضفية أنّ “أولئك الّذين يخلقون اليوم مناخًا معاديًا للمسلمين بحجّة معاداة السامية يريدون تقسيمنا وليس توحيدنا”.
وفي سياق متّصل، نفّذت الشرطة الألمانية عمليات تفتيش واسعة استهدفت جمعية إسلامية، قالت إنّه يشتبه في ارتباطها بحزب الله اللبنانيّ، وذلك وفق ما أعلنت وزارة الداخليّة الألمانيّة الخميس الماضي.
ومنذ 46 يومًا يشنّ الجيش الإسرائيليّ حربًا مدمّرة على قطاع غزّة، خلّفت أكثر من 13 ألفًا و300 قتيل فلسطينيّ، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلًا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلاميّ الحكوميّ بغزّة.
وتظاهر عشرات الآلاف خلال الأسابيع الماضية في ألمانيا والعديد من الدول الأوروبيّة دعمًا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة والمتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويعيش في ألمانيا حوالي 5,5 مليون مسلم، نصفهم يحملون الجنسيّة الألمانيّة، وفقًا لمؤتمر الإسلام في ألمانيا، وهو هيئة تعاون بين الحكومة الألمانيّة والمنظّمات الإسلاميّة.
ويشكّل المسلمون 6,6 في المئة من سكّان البلاد، وهم ثاني أكبر مجموعة دينيّة بعد المسيحيّين الّذين يبلغ عددهم 45 مليونًا ويشكّلون نصف سكّان ألمانيا.
وتضمّ ألمانيا واحدة من أكبر الجاليات اليهوديّة في أوروبا. وتقدّر الحكومة عدد اليهود بحوالي 200 ألف شخص.
المصدر: عرب 48