وزير إسرائيلي يقلّل من احتمالات التطبيع مع لبنان: مرتبط بـ"استهداف إيران"

استبعد وزير الطاقة وعضو الكابينيت الإسرائيلي، إيلي كوهين، مساء اليوم، الأربعاء، إمكانية تطبيع العلاقات مع لبنان في الوقت الراهن، معتبرًا أن الحديث عن ذلك سابق لأوانه، ومشترطًا حدوث استهداف لإيران قبل بحث أي خطوة في هذا الاتجاه.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك في حديث صحافي أجراه كوهين مع القناة 14 الإسرائيلية، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها مسؤول إسرائيلي رفيع في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قال فيها إن إسرائيل معنية بالتوصل إلى "تطبيع علاقات مع لبنان".
وقال كوهين، في حديث إلى القناة اليمينية المفضلة للائتلاف الحكومة ولنتنياهو، إنه من المبكر الحديث عن تطبيع العلاقات مع لبنان، وإن ذلك سيحدث بعد ما سماه بـ"استهداف إيران"، من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وجاء في تصريح كوهين: "أعتقد أنه من المبكر الحديث عن تطبيع مع لبنان، أعتقد بعد أن نتمكن من استهداف إيران، وبعد أن ينجح ترامب في إكمال المهمّة، باتفاق أو بطريقة أخرى، وإن لم يفعلها ترامب فنحن فسنفعل ذلك. فقط عندها يمكن بحث ذلك".
وفي وقت سابق اليوم، ادعى مسؤول سياسي إسرائيلي أن إعلان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، عن مفاوضات مع لبنان حول الحدود البرية، هو جزء من "خطة واسعة وشاملة" وأن إسرائيل معنية بالتوصل إلى "تطبيع علاقات مع لبنان".
وزعم المسؤول نفسه، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، أن "سياسة رئيس الحكومة قد غيرت الشرق الأوسط، ونحن نريد مواصلة الزخم والتوصل إلى تطبيع علاقات مع لبنان. ونحن والأميركيين نعتقد أن هذا ممكن بعد التغييرات التي حدثت في لبنان".
وأضاف "مثلما توجد للبنان مطالب بخصوص الحدود، فإنه يوجد لدينا أيضا مطالب وسنبحث في هذه الأمور".
وجاء في بيان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، أن اجتماعا عُقد في بلدة الناقورة اللبنانية الحدودية بمشاركة ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان، تم الاتفاق فيه على "تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة لمعالجة القضايا العالقة" مع لبنان.
وقال إن ذلك يشمل "النقاط الخمس التي تسيطر عليها إسرائيل جنوب لبنان، ومناقشة الخط الأزرق والمسائل الحدودية الخلافية، وملف الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل"، كما أعلن موافقة إسرائيل على الإفراج عن جمسة أسرى لبنانيين في ما وصفه بـ"بادرة حسن نية".
في المقابل، قالت مصادر في مكتب الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إن تشكيل ثلاث مجموعات عمل لحل القضايا الخلافية مع إسرائيل يأتي استكمالًا لتنفيذ القرار 1701، وليس خطوة منفصلة عنه، نافيةً أن يكون ذلك تمهيدًا لمفاوضات مباشرة لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
وعلى صلة، أكّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، خلال لقائه جمعه بنائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ناتاشا فرانشيسكي، على وجوب انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
واستقبل رجّي فرانشيسكي ترافقها السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون، اليوم الأربعاء، "وجرى عرض للمستجدات السياسية والأمنية في لبنان، بالإضافة إلى آخر التطورات على الساحة السورية"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.
وأكد رجّي على "وجوب انسحاب اسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701". وشكر "الولايات المتحدة على الوساطة التي قامت بها للإفراج عن أسرى لبنانيين لدى إسرائيل، وعلى المساعدات التي تقدّمها للجيش اللبناني".
المصدر: عرب 48