وزير الخارجية الإسرائيلي يتهم الأمم المتحدة بـ”معاداة السامية”
كاتس يواصل الهجوم الإسرائيلي على الأمين العام للأمم المتحدة ويتهمه بأن حول المنظمة الأممية إلى جسم معاد لإسرائيل والسامية، في ظل انتفاد غوتيريش إسرائيل لمنعها المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة.
اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأمم المتحدة، بأنها “منظمة معادية للسماية ومعادية لإسرائيل”، اليوم السبت، في رد على دعوات أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال كاتس، في منشور على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، إن “الأمين العام للأمم المتحدة، وقف اليوم على الجانب المصري من معبر رفح وحمَّل إسرائيل مسؤولية الوضع الإنساني في غزة، من دون أن يدين بأي شكل من الأشكال إرهابيي حماس-داعش الذين ينهبون المساعدات الإنسانية، ومن دون أن يدين الأونروا التي تتعاون مع الإرهابيين ومن دون الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الإسرائيليين”.
وزعم كاتس أنه “في ظل قيادته (غوتيريش)، صارت الأمم المتحدة منظمة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل تؤوي الإرهاب وتشجعه”؛ علما بأن الأمين العام للأمم المتحدة كان قد تحدث عن خطورة الوضع الإنساني لدى زيارته الجانب المصري من رفح.
وقال غوتيريش من رفح المصرية إن “الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي” في ظروف كارثية. وأضاف “لا شيء يبرر الهجمات المروعة التي قامت بها حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
وأضاف “الآن، وأكثر من أي وقت مضى، حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”، موضحا أنه أتى “حاملا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث… هُدمت المنازل وقضت عائلات وأجيال بأكملها في ظل المجاعة التي تحيق بالسكان”.
وقال غوتيريش أيضًا، “بهدي من شهر رمضان، شهر الرحمة، حان الوقت للإفراج فورًا عن جميع الرهائن”. وأضاف في تصريحات للصحافيين أمام بوابة معبر رفح، إن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع مصر “لتسهيل” تدفق المساعدات إلى القطاع.
وأدان منع إسرائيل لتدفق المساعدات، وقال إن توقف شاحنات الإغاثة المحتجزة على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، في صف طويل تصرف مثير للغضب. وأضاف أن الوقت حان كي تقدم إسرائيل “التزاما صارما” بإدخال المساعدات إلى جميع أنحاء غزة من دون قيود.
وتأتي زيارة غوتيريش في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر بسبب الحرب الإسرائيلة المتواصلة منذ السالع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتهدد إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر رغم المناشدات الدولية الرافضة لمثل هذا الهجوم على المنطقة التي نزح إليها نحو 1.5 مليون نسمة.
المصدر: عرب 48