وزير الخزانة الأميركي الأسبق المرشح الأوفر حظا لمنصب السفير في إسرائيل
جاك لو هو المرشح الوحيد لمنصب السفير الذي يجري البيت الأبيض تدقيقا شاملا في خلفيته قبل طرحه على مجلس الشيوخ، وهو يهودي أرثوذكسي متدين، ومن شأن تعيينه أن يشكل تلميحا من بايدن للأهمية التي يوليها للعلاقات مع إسرائيل
جاك لو وأوباما، عام 2016 (Getty Images)
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد، بأن وزير الخزانة الأميركي السابق، جاك لو، هو المرشح المفضل لدى الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمنصب السفير الأميركي في إسرائيل، ليحل مكان السفير توماس نايدس الذي أنهى ولايته قبل عدة أسابيع.
ويجري البيت الأبيض تدقيقا شاملا بشأن لو تمهيدا لتقديم ترشيحه رسميا إلى مجلس الشيوخ للمصادقة على التعيين، خلال الأسابيع المقبلة، وفق ما نقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مصادر مطلعة.
والمهمة الأكبر أمام السفير الأميركي الجديد ستكون التعامل مع الأزمة الداخلية في إسرائيل، وذلك على خلفية عزم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، دفع خطة إضعاف جهاز القضاء قدما، رغم معارضة شديدة لها من جانب إدارة بايدن.
ويسعى البيت الأبيض إلى تسريع تعيين سفير جديد في إسرائيل على خلفية الاتصالات مع السعودية حول صفقة أمنية – عسكرية، تشمل تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل.
وتولى لو ثلاثة مناصب وزارية خلال ولايتي الرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما، كما تولى منصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض خلال ولاية أوباما. ومن شأن تعيينه أن يشكل رسالة من جانب بايدن حول الأهمية التي يوليها للعلاقات مع إسرائيل، حسب “واللا”.
ورغم طرح أسماء مرشحين آخرين لمنصب السفير في إسرائيل، إلا أن لو هو المرشح الوحيد الذي يجري البيت الأبيض تدقيقا شاملا حوله قبل تقديم ترشيحه إلى مجلس الشيوخ. ورغم ذلك، نقل “واللا” عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن بايدن لم يقرر نهائيا في هوية السفير الجديد في إسرائيل.
ولو هو يهودي متدين من التيار الأرثوذكسي، ويحرص على الحفاظ على قدسية يوم السبت. وخلال ولاياته الوزارية في إدارتي كلينتون وأوباما كان حلقة وصل مركزية بين الإدارة والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.
ولدى توليه منصب وزير الخزانة، عمل لو نتنياهو وكذلك مقابل مستشاره السابق ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي الحالي، رون ديرمر، عندما تولى الأخير منصب سفير إسرائيل في واشنطن. كذلك شهد لو العلاقات المتوترة بين أوباما ونتنياهو حول الاتفاق النووي مع إيران.
والسفير الأميركي الجديد، بغض النظر عن هويته، سيعمل من خلال الأزمة في العلاقات بين بايدن ونتنياهو أيضا، والتي اشتدت في أعقاب مصادقة الكنيست على إلغاء ذريعة المعقولية، الشهر الماضي، رغم تحذيرات بايدن.
المصدر: عرب 48