وزير المالية الإسرائيلي يصف قرار موديز بـ”السياسي”
وزير المالية الإسرائيلي، سموتريتش، يتهم إسرائيل بـ”تسيس” قرار خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل؛ ولمح إلى أن الوكالة “مدفوعة برؤية جيوسياسية متشائمة لا أساس لها من الصحة”؛ وأضاف أنه غير معني “بالطريق التي يحاكمنا فيها العالم”.
اعتبر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مساء اليوم، السبت، أن قرار وكالة “موديز” بخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، “لا يتضمن حججًا اقتصادية جادة، وهو في مجمله بيان سياسي يستند إلى نظرة عالمية جيوسياسية متشائمة لا أساس لها من الصحة”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك في بيان صدر عن سمتورتيش، في أعقاب قرار الوكالة الأميركية للتصنيفات الائتمانية، ليلة الجمعة – السبت، خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى المستوى A2 (من المستوى A1)، للمرة الأولى في تاريخها، وذلك في ظلّ استمرار الحرب على غزة.
وقال سموتريتش، في بيان، إن “إعلان موديز عن خفض التصنيف الائتماني لا يتضمن حججًا اقتصادية جادة، وهو في مجمله بيان سياسي يستند إلى رؤية جيوسياسية متشائمة لا أساس لها من الصحة”.
واعتبر أن ذلك “يعكس عدم الثقة في حصانة إسرائيل الأمنية والقومية، وعلى ما يبدو أيضاً عدم الثقة في عدالة إسرائيل. وعلى ما يبدو، (فإن القرار يعكس) عدم الثقة بعدالة نهج إسرائيل في مواجهة أعدائها”.
وأضاف أن “موديز غير قادر حتى على تعريف حماس وحزب الله كمنظمتين إرهابيتين في إعلانها”.
وادعى أن نص قرار الوكالة “يلمح ضمنًا إلى أنها كانت لتتجنب خفض التصنيف لو قبلت إسرائيل الخطة الانتحارية التي عرضتها عليها جهات دولية لوقف الحرب (على غزة) وإقامة دولة إرهابية عربية في غزة ويهودا والسامرة (الضفة المحتلة).
وأضاف “نحن لا نستمد قوتنا القومية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية من طريقة حكم العالم علينا، وإنما من إيمان عميق بصحة الطريق، الذي يرتكز على ماضٍ مجيد يمتد لآلاف السنين والالتزام بمستقبل أكثر مجدًا”.
وتابع “إعلان موديز لن يقوض هذا أيضًا ولن يضعفنا في الحرب من أجل استقلالنا وسيادتنا في وطننا”.
وجاء تخفيض التدريج الائتماني لإسرائيل، متماشيا مع توقّعات مسؤولين اقتصاديين إسرائيليين، كانوا قد قالوا في تصريحات أدلوا بها لوسائل إعلام: “لسنا متفائلين، لكن سنحاول حتى اللحظة الأخيرة منع خفض التدريج”.
كما أن الوكالة أشارت في تقريرها إلى “نظرة مستقبلية سلبية”، قد تؤدي إلى خفض آخر للتصنيف، وذلك إذا ما تدهور الوضع الأمنيّ والجيوسياسيّ والاقتصاديّ لإسرائيل قريبًا، بسبب الحرب في غزة، أو توسّع المواجهات مع حزب الله.
وأرجعت الوكالة سبب تخفيض التصنيف إلى تداعيات الحرب في غزة التي تزيد من المخاطر السياسية. وتوقّعت الوكالة ارتفاع أعباء الدين في إسرائيل عن توقعات ما قبل الحرب.
وذكرت موديز أن “سبب تخفيض تصنيف إسرائيل هو الحرب مع حماس، وتداعياتها التي تزيد من المخاطر السياسية على إسرائيل”.
وشدّدت على أن “تصاعُد الصراع مع حزب الله لا يزال قائما، مما يثير احتمال حدوث تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإسرائيلي”.
وفي تعقيب له على القرار غير المسبوق، قال نتنياهو إن “اقتصاد إسرائيل قوي، ولا علاقة للتخفيض بالاقتصاد، بل إن ذلك يرجع بالكامل إلى حقيقة أننا في حالة حرب”.
وأضاف: “سوف يرتفع التصنيف مرة أخرى بمجرّد أن ننتصر في الحرب، وسوف ننتصر”، على حدّ قوله. ويرى خبراء اقتصاديون أن هناك تخوّفا من إنهاء بعض الشركات أنشطتها في إسرائيل، أو تقليص أنشطتنها خلال العام الحالي.
المصدر: عرب 48