وزير خارجية النظام السوري يجتمع مع نظيهر المصري في القاهرة
يستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، غدًا السبت، نظيره في النظام السوري فيصل المقداد، في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، بحسب ما أفادت “وكالة أنباء الشرق الأوسط”.
شكري والمقداد، الشهر الماضي، في دمشق (
يزور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، العاصمة المصرية القاهرة، يوم غد، السبت، بناء على دعوة رسمية من وزير الخارجية المصري، سامح شكري.
جاء ذلك بحسب ذكرت خارجية النظام السوري، في بيان صدر عنها اليوم، اليوم الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام في دمشق (“سانا”) عن مصدر في وزارة الخارجية، قوله إنه “سيتم خلال الزيارةإجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة والعالم”.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية النظام السوري إلى القاهرة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، فيما كان شكري قد زار دمشق نهاية الشهر الماضي، والتقى رئيس النظام، بشار الأسد.
وكانت الخارجية المصرية قد ذكرت أن زيارة شكري جاءت ضمن زيارة تضامن إلى تركيا وسورية في أعقاب الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 شباط/ فبراير الماضي وأسفر عن أكثر من 50 ألف قتيل.
في المقابل، أفادت “وكالة أنباء الشرق الأوسط” أن شكري يستقبل المقداد، غدا السبت، في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة،
وكانت زيارة شكري إلى دمشق، أول زيارة رسمية مصرية إلى سورية منذ اندلاع الثورة عام 2011.
ونقل شكري خلال زيارته الأخيرة لسورية رسالة إلى رئيس النظام السوري، الأسد، من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أكد فيها تضامن مصر مع سورية واستعدادها لمواصلة دعم السوريين بمواجهة آثار الزلزال.
كما أكد “حرص مصر على تعزيز العلاقات مع سورية وتطوير التعاون المشترك بين البلدين”.
وشدّد شكري وقتها على أن “العلاقة المصرية – السورية هي ركن أساسي في حماية الدول العربية”، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وقال إن “مصر ستكون دائمًا مع كل ما يمكن أن يساعد سورية، وستسير قدمًا في كل ما من شأنه خدمة مصالح الشعب السوري”، مشيرًا إلى الروابط التي تجمع بين الشعبين المصري والسوري.
ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن السوريين المقيمين في مصر أظهروا قدرة كبيرة على التأقلم مع المجتمع المصري، وحققوا نجاحًا كبيرًا في أعمالهم في مختلف المجالات.
يأتي ذلك في ظل المباحثات التي تجريها السعودية مع النظام في سورية تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين الجانبين، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.
وتتصاعد الخطوات الرامية إلى إعادة التطبيع العربي مع النظام في سورية وعودة دمشق إلى الجامعة العربية.
والمباحثات السعودية مع النظام في سورية تأتي بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران وهي الحليف الرئيسي لنظام الأسد.
وستكون عودة العلاقات بين الرياض ودمشق بمثابة أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد الذي قاطعته العديد من الدول الغربية والعربية بعد ثورة عام 2011.
ونقلت قناة “الإخبارية” الحكومية السعودية عن مسؤول في وزارة الخارجية، قوله إنه “في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فإن البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية”.
ويرى محللون أن الزخم الدبلوماسي الذي تولد في أعقاب الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا الشهر الماضي، قد يعزز علاقات النظام في دمشق مع دول المنطقة التي قاومت حتى الآن إصلاح العلاقات بعد مرور أكثر من عقد على الثورة.
وبالإضافة إلى دول عربية، اتخذت تركيا المجاورة لسورية، والتي تدعم فصائل تقاتل قوات النظام، مؤخرا خطوات باتجاه إصلاح العلاقات.
المصدر: عرب 48