يردد الكثير من الأشخاص الأدعية حال مرضهم، ليطلبوا من الله سبحانه وتعالى أن يشفيهم ومرضاهم ويخفف عنهم الآمهم، ومن بينها أحد الأدعية التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وخلال التقرير التالي، نستعرض وصفة نبوية للشفاء من الأمراض، وفقا لما ذكرته دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وصفة نبوية للشفاء من الأمراض
الصلاة على النبي صلى الله عليه، تعتبر طلبا لرفع الوباء، الإكثار منها له أثر في الوقاية من الأمراض، ومن فضلِ الله عز وجل على الأمة الإسلامية ورحمته بها، أنه جعل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة للدعاء، وأنها كاشفةً للبلاء، وجالبة للبركات، ومُستَنْزِلةَ الرحماتِ، وتوجَّه الأمر العام لجميع المؤمنين بالصلاة عليه؛ فقال تعالى: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».
الدعاء بالصلاة على النبي سبب لجلب الخُيُور
أضات دار الإفتاء، أن الله جعل الصلاة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من أفضل القربات وأعظم الطاعات، ويحقِّقُ بها الله تعالى المطلوب، ويُفرِّجُ الكُرُوب، ويرفعُ الوباء، ويدفعُ البلاء؛ فهي سببٌ لجلْب الخُيُور، ودفْع الشرور، على قياس: «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ»، وقوله تعالى: «وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا»، فمن كان لله ورسوله، كان الله ورسوله له، جعلنا الله منهم.
وورد عن أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذهب ربع الليل -وفي رواية: ثلثا الليل- قام فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ، اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ». قلت: يا رسول الله! إني أُكْثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي؟ فقال: «مَا شِئْتَ». قلت: الربع؟ قال: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ». قلت: النِّصْفَ؟ قال: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ». قلت: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قال: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ». قُلْتُ: أَجعلُ لك صَلَاتِي كُلَّهَا؟ قال: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الإمام أحمد.
المصدر: اخبار الوطن
