وفاة الروائيّة البريطانيّة الشهيرة آن بيري في لوس أنجلس
كانت بيري قد اتّهمت عندما كانت مراهقة بقتل والدة أعزّ صديقاتها، على ما أعلنت الأربعاء دار النشر 10/18 الفرنسيّة. ونجحت الروائيّة الّتي أصدرت عددًا كبيرًا من الأعمال خلال مسيرتها وبيع أكثر من 25 مليون كتاب لها
قالت وسائل إعلام بريطانيّة، نقلًا عن دار نشر فرنسيّة، إنّ الموت غيّب الروائيّة البريطانيّة الشهيرة آن بيري، والتي تقيم منذ بضع سنوات في لوس آنجلس.
وقالت الدار في بيان لها، إنّ التاريخ سيخلّد “الشخصيّات التي تناولتها الكاتبة ورواياتها البارزة واهتمامها في القضايا الاجتماعيّة”.
وكانت بيري قد اتّهمت عندما كانت مراهقة بقتل والدة أعزّ صديقاتها، على ما أعلنت الأربعاء دار النشر 10/18 الفرنسيّة. ونجحت الروائيّة الّتي أصدرت عددًا كبيرًا من الأعمال خلال مسيرتها وبيع أكثر من 25 مليون كتاب لها، في كتمان سرّها مدى عقود.
وفي العام 1954، كانت الكاتبة تبلغ 15 عامًا واسمها جولييت هومليه، وتعيش في نيوزيلندا بجوار صديقتها المقرّبة بولين باركر. وعندما أعلمها والداها بضرورة انتقالها للعيش خارجًا، أبدت أملها في أن تنتقل صديقتها معها، إلّا أنّ والدة الأخيرة هونورا ماري باركر رفضت الأمر. فقرّرت المراهقتان أن تقتلا الوالدة لكي لا تبتعدان عن بعضهما.
وأصدرت أوّل كتاب لها في العام 1979، لتطلق به مسيرتها المهنيّة الّتي امتدّت لفترة طويلة، وطبعت بسلسلة من الروايات تتمحور على شخصيّتي توماس بيت ووليام مونك.
ودأبت الكاتبة البريطانيّة على نفي ما أشيع بأنّ علاقة عاطفيّة تجمعها بصديقتها، مشيرة إلى أنّ العلاقة الّتي تربطها ببولين كانت إلى حدّ الهووس. وسجنت المراهقتان؛ لأنّهما كانتا صغيرتين جدًّا لتنفيذ عقوبة الإعدام في حقّهما. وبعد خمس سنوات، أطلق سراحهما وغيّرت جولييت هومليه اسمها إلى آن بيري، فيما عملت لفترة كمضيفة طيران، ثمّ استقرّت في اسكتلندا.
وكان فيلم “هيفنلي كريتشرز” (1994) للمخرج بيتر جاكسون استند إلى قصّة حياة بيري القاتمة على غرار رواياتها البوليسيّة الّتي تعود أحداثها إلى الحقبة الفكتوريّة. وأدّت الممثّلة كيت وينسلّت دور بيري في هذا العمل السينمائيّ.
وأثار مقتل هونورا ماري الّتي تلقّت عشرين ضربة بحجرة كبيرة، صدمة في البلاد. وخلال تسعينات القرن الفائت، كشفت وسائل إعلام اسم بيري الحقيقيّ وماضيها، فيما جرى تناول قصّتها ضمن عمل سينمائيّ.
المصدر: عرب 48