وفاة مستشار إيراني متأثرا بإصابته في غارة جوية على سورية
تتعرض هذه المنطقة الحدودية مع العراق بانتظام لضربات جوية، غالبا من الولايات المتحدة أو التحالف. وتعرضت أحيانا للاستهداف من إسرائيل.
أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم، الخميس، وفاة ضابط برتبة عقيد متأثرا بجراحه التي أصيب بها في غارة جوية في سورية الشهر الماضي، نسبها الحرس إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش”، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارة نفذت من قبل إسرائيل.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” إن أحمد رضا أفشاري، وهو أحد “مستشاري القوة الجوفضائية” التابعة للحرس في سورية “استشهد متأثرا بإصاباته الناجمة عن غارة جوية”.
وأوضح البيان أن الضابط “كان قد أصيب في أواخر تموز/يوليو الماضي على إثر غارة جوية شنتها قوات التحالف المعتدية في سورية، ونقل إلى إيران لتلقي العلاج، وقد التحق اليوم الخميس بركب الشهداء متأثرا بجراحه”.
وأورد المرصد السوري، أن “مستشارا في ميليشيا ’الحرس الثوري’ الإيراني يدعى أحمد رضا أفشاري، لقي مصرعه متأثرا بإصابته التي أصيب بها في 8 آب/ أغسطس الجاري جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مستودع صواريخ في فوج عسكري يبعد نحو 5 كيلومترات عن مطار الشعيرات بريف حمص”.
وأحصى المرصد منذ مطلع العام لجاري، 59 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية بينها 42 جوية و17 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 122 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وأدت تلك الضربات إلى مقتل 179 من العسكريين بالإضافة إلى إصابة 102 آخرين منهم بجراح متفاوتة؛ والقتلى هم 24 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، 37 من حزب الله اللبناني، 18 من الجنسية العراقية، 44 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، 14 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، 42 من قوات النظام، بالإضافة إلى استشهاد 17 من المدنيين بينهم طفلة و3 نساء بالاستهدافات الإسرائيلية وإصابة نحو 36 منهم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في أواخر تموز/يوليو أن غارة جوية إسرائيلية أودت بثلاثة عناصر موالين لإيران في محافظة دير الزور بشرق سورية، حيث لطهران نفوذ كبير وحضور واسع.
وتتعرض هذه المنطقة الحدودية مع العراق بانتظام لضربات جوية، غالبا من الولايات المتحدة أو التحالف. وتعرضت أحيانا للاستهداف من إسرائيل.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الضربة التي وقعت أواخر الشهر الماضي.
لكن متحدثا باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تشكّل في عام 2014 لمحاربة تنظيم “داعش”، قال في حينه “لم يقم التحالف ولا القوات الأميركية بتنفيذ ضربات ليلية في دير الزور”.
ومنذ بدء النزاع في سورية عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام السوري وأهدافا لإيران وحزب الله الحليفين له.
ونادرا ما تتبنى إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر بأنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سورية.
المصدر: عرب 48