وفدان من حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة لمحادثات ولقاء الأسرى المبعدين
قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، إن هؤلاء الأسرى المفرج عنهم سيختارون بعد ذلك الجزائر أو تركيا أو تونس.
أعلنت حماس والجهاد الإسلامي مساء السبت، أن وفدين قياديين من الحركتين سيزوران القاهرة للقاء مسؤولين مصريين واستقبال الأسرى المبعدين ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية الذين جرى تحريرهم من السجون الإسرائيلية ضمن دفعة التبادل الثانية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، في بيان إن “الوفد القيادي برئاسة محمد درويش سيلتقي خلال الزيارة بالمسؤولين المصريين”.
وأضاف أن “الوفد القيادي سيكون في استقبال الأسرى المبعدين الذين من المتوقع وصولهم ضمن عملية التبادل الثانية”.
وذكرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها، أن “وفدا رفيع المستوى سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم السبت، لاستقبال الدفعة المطلق سراحها من الأسرى وإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين”.
ووصل 70 أسيرا فلسطينيا إلى مصر على متن حافلات بعد تحررهم من السجون الإسرائيلية بموجب صفقة تبادل الأسرى المبرمة مع حركة حماس.
وأفاد قناة القاهرة الإخبارية، بأن الأسرى المبعدين من قبل إسرائيل جرى نقلهم إلى مستشفيات مصرية لتلقي العلاج.
وأظهرت لقطات بثتها القناة أسرى يرتدون ملابس الأسر باللون الرمادي، ترجل بعضهم من حافلتين موجودتين على الجهة المصرية من معبر رفح الحدودي.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، إن هؤلاء الأسرى المفرج عنهم سيختارون بعد ذلك الجزائر أو تركيا أو تونس.
يأتي ذلك بعد تحرر 200 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار بغزة.
وظهر السبت، أفرجت كتائب القسام عن 4 مجندات إسرائيليات سلمتهن للصليب الأحمر الذي سلمهن بدوره إلى الجانب الإسرائيلي.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا ومحتجزا إسرائيليا بغزة.
فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل تحرر أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل أسرى فلسطينيين يقدر عددهم بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 محتجزات إسرائيليات مقابل 90 أسيرا من الأشبال وأسيرة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
المصدر: عرب 48