وفد من “حماس” يصل إلى القاهرة لمباحثات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
أشار مسؤول كبير في “حماس”، طلب عدم كشف هويته، إلى أن “الأجواء إيجابية ما لم تكن هناك عراقيل إسرائيلية جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تقدمها حماس بشأن ما تضمنه الرد الإسرائيلي”.
خليل الحية (Gettyimages)
وصل وفد من “حماس” يرأسه القيادي في الحركة، خليل الحية، إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم، الإثنين، لإجراءات مباحثات جديدة بشأن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
ومن المزمع أن يلتقي وفد “حماس” برئيس جهاز المخابرات العامة، عباس كامل، ومسؤولين آخرين؛ حسبما نقل “العربي الجديد” عن مصدر خاص، فضل عدم ذكر اسمه.
ووجهت القاهرة دعوة إلى وفد إسرائيلي للحضور تزامنا مع وجود وفد “حماس”، وذلك من أجل اختصار الوقت وتقديم الإيضاحات التي تطلبها “حماس” بشأن بعض النقاط العالقة والعبارات الواردة في التصور الإسرائيلي.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إنه “متفائل” حيال مقترح جديد للتوصل إلى هدنة في غزة. وأضاف خلال تواجده في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، أن “هناك اقتراحاً مطروحاً على الطاولة (والأمر متروك) للجانبين لدراسته وقبوله”، معتبرا أنه “نحن متفائلون”، وأن “المقترح أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين وحاول استخلاص الاعتدال”.
وتابع شكري: “نحن في انتظار اتخاذ قرار نهائي. هناك عوامل سيكون لها تأثير على قرارات الجانبين، لكنني آمل أن يرقى الجميع إلى مستوى الحدث”.
وأشار مصدر مصري مطلع، إلى أن “الوفد الإسرائيلي المدعو من المقرر أن يكون مخولا بتقديم إجابات عن الاستفسارات المطروحة من حماس، لكنه قد لا يكون مخولا باتخاذ قرارات أو تقديم مواقف رسمية”.
وأشار مسؤول كبير في “حماس”، طلب عدم كشف هويته، إلى أن “الأجواء إيجابية ما لم تكن هناك عراقيل إسرائيلية جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تقدمها حماس بشأن ما تضمنه الرد الإسرائيلي”.
مما يذكر أن المقترح الجديد صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات. وعرض المقترح الجديد بعدما أصرت “حماس” في منتصف نيسان/ أبريل على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو شرط ترفضه إسرائيل.
وينصّ المقترح المصريّ على ضمان غياب القوات الإسرائيلية عن شارع الرشيد الذي يمثل شريان تنقل رئيسيا في القطاع، عند عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله.
كما ينص على ضمان إبقاء القوات الإسرائيلية على بعد 500 متر من طريق صلاح الدين وضمان عدم تعرض المدنيين لإطلاق نار أو اعتقال أو احتجاز أثناء العودة.
وأوضح مصدر في “حماس”، في تصريحات سابقة لـ”العربي الجديد”، أن الوفد “سيناقش مع المسؤولين المصريين، بعض النقاط الواردة في الرد الإسرائيلي على ورقة حماس المقدمة في وقت سابق، وذلك قبل أن تقدم الحركة ردها النهائي على الموقف الإسرائيلي الأخير”.
ولفت إلى أن “قيادة الحركة ترغب في استيضاح بعض العبارات الواردة في الرد الإسرائيلي والتي تعبر عن ’نوايا’ أو ’استعداد’ للتجاوب مع بعض الشروط التي سبق أن حددتها المقاومة، مثل الانسحاب من محور ’نتساريم’، وكذلك الخروج بالكامل من قطاع غزة والوقف الدائم لإطلاق النار”.
وبينّ أن “الإشارة إلى تلك الشروط جاءت في الرد الإسرائيلي مسبوقة بعبارات الاستعداد أو توافر النوايا بشأنها، دون أن يكون هناك التزام واضح عبر آليات، وهو ما يرغب وفد حماس في الوقوف عليه قبل تقديم الرد”.
المصدر: عرب 48