وقفة إسناديّة للأسير وليد دقّة
رفع المشاركون في الوقفة لافتات حملت صور الأسير دقة، وأخرى كتب عليها “الحرية للأسير وليد دقة”، و”وليد بحاجة لتلقي العلاجات”، “”حرية وليد مطلبنا”، “وليد يجب أن يعود إلى عائلته”.
خلال الوقفة في باقة الغربية (“عرب 48”)
شارك العشرات مساء اليوم، السبت، في وقفة مطالبة بالحرية للأسير المريض وليد دقة، وذلك أمام مسجد أبو بكر الصديق في باقة الغربية.
ونُظّمت الوقفة بدعوة من عائلة الأسير دقة والحركة الوطنية الأسيرة في مناطق الـ48 (الرابطة)، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الأسير ونقله إلى المستشفى دون قيود، لتلقي العلاجات الطبية اللازمة، في ظل معاناته من مرض السرطان، وقصور قلبي.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات حملت صور الأسير دقة، وأخرى كتب عليها “الحرية للأسير وليد دقة”، و”وليد بحاجة لتلقي العلاجات”، “”حرية وليد مطلبنا”، “وليد يجب أن يعود إلى عائلته”.
وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، قد طالبت، الأربعاء الماضي، بإطلاق سراح الأسير المريض وليد دقّة (62 عاما)، ابن مدينة باقة الغربية، بشكل فوريّ، كي يتمكن من تلقي رعاية طبية متخصصةـ وقضاء ما تبقى من حياته مع عائلته، مشددة على “مدى قسوة النظام القضائي الإسرائيلي في تعامله مع الفلسطينيين، بمن فيهم المصابون بمرض عضال أو مَن يُحتضرون”.
يأتي ذلك فيما كانت المحكمة المركزية في اللد، قد رفضت في السابع من الشهر الجاري، الإفراج المبكر عن الأسير دقة، المعتقل منذ 38 عاما.
وذكرت “أمنستي” في بيانها، أن “عيادة سجن أيَلون الإسرائيلي (المعروف سابقًا باسم سجن الرملة)، تفتقر إلى التجهيزات اللازمة للتعامل مع حالته”، مؤكدة أنه “بعد تشخيص إصابته بالسرطان العام الماضي، منعته مصلحة السجون الإسرائيلية من إجراء عملية زرع نخاع عظمي كان من المحتمل أن تنقذ حياته بعد رفضها نقله إلى مستشفى مدني”.
وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مرايف، إن حالة الأسير دقّة “تُبرز مدى قسوة النظام القضائي الإسرائيلي في تعامله مع الفلسطينيين، بمن فيهم المصابون بمرض عضال أو مَن يُحتضرون. وتفاقمت حالة وليد الصحية أصلًا بسبب الإهمال الطبي من جانب مصلحة السجون الإسرائيلية، فعندما أصيب بجلطة في وقت سابق من هذا العام، رفضت نقله إلى مستشفى مناسب لمدة 11 يومًا، وهو تأخير أدى إلى مضاعفات هددت حياته. يواجه وليد دقة الآن احتمالية الموت المؤلم خلف القضبان”.
وأضافت أن “حرمان السجناء من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة، ينتهك المعايير الدولية لمعاملة السجناء، وقد يرقى إلى التعذيب”، لافتة إلى أنه “يجب على السلطات الإسرائيلية الإفراج عن وليد دقة لدواعٍ إنسانية في القريب العاجل، وضمان توفير الرعاية الطبية التي يحتاجها بصورة ماسة”.
المصدر: عرب 48