وقفة احتجاجية في أبو غوش ضد تسويق قسائم بناء للمستوطنين
وقفة احتجاجية في أبو غوش ضد تسويق قسائم بناء في البلدة لأشخاص من خارجها، معظم من المستوطنين.
تظاهر عدد من أهالي قرية أبو غوش، اليوم الخميس، في منطقة الدير في البلدة، وذلك احتجاجًا على تسويق قسائم بناء في البلدة لأشخاص من خارجها، معظم من المستوطنين.
وحمّل المشاركون بالوقفة المسؤولية للمجلس برفع أسعار القسائم، والسماح لليهود بشرائها، مما أدى إلى رفع أسعار القسائم بشكل كبير، بالإضافة إلى وضع شروط تعجيزية أمام أهالي أبو غوش.
وعبر المتظاهرون عن تخوفهم من استحواذ منظمات الإجرام على القسائم في البلدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انتشار الجريمة أبو غوش.
ورفع المشاركون في الوقفة الافتات التي تحمّل “دائرة أراضي إسرائيل” المسؤولية، كُتب على بعضها: “أبو غوش لسكانها وأهلها”، “وزارة الإسكان تتخلى عن أبو غوش”، و”لا لتغيير المبنى الديموغرافي في أبو غوش”.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، قال الشاب عرب عبد الرحمن، إن “الوقفات والاحتجاجات مستمرة ولن نتوقف حتى يصل صوتنا للجهات المسؤولة عن قسائم البناء. القسائم تسوّق لليهود، لم يتم ذكر أبو غوش”.
وأضاف أن “المخطط الذي يستهدف أهالي القرية كبير وهناك خطر حقيقي على وجودنا، لذلك النضال المستمر مهم لحمايتنا وحماية قريتنا”.
بدوره، قال الشاب أمير جبر إن “موضوع قسائم البناء مركزي ومهم ومصيري لأهالي القرية، لذلك الوحدة والتكاتف مهم للحفاظ على القرية من الأيدي الخارجية التي تحاول السيطرة على قسائم البناء وتحويلها لجهات من خارج القرية ولا ينتمون لها بأي شكل من الأشكال”.
وقال الناشط ومسؤول ملف الثقافة في أبو غوش، إحسان عبد الرحمن، إن “القسائم قُدمت على طبق من ذهب للمتعهد الذي حصل على 99 وحدة سكنية منها وبتسويق حر لكل شخص، وهو (المتعهد) من يحدد السعر وليست أي جهة أخرى”.
وأضاف عبد الرحمن أن “الوحدات التي يتم تسويقها تسوّق بمناطق أطلق عليها أسماء يهودية وهي داخل أبو غوش، وذلك بصورة واضحة في محاولة للاستيلاء على القسائم وترويجها لليهود”.
وأوضح أن “الخوف الحقيقي هو أن يتم محاصرة أبو غوش من جميع الجهات بأحياء وسكان ليسوا من سكان أبو غوش وبالتالي يتشكل خطر حقيقي على أهالي أبو غوش بسبب هذا الحصار”.
من جانبه، قال المحامي والناشط أسامة عثمان إنه “من خلال النضال الشعبي والضغط الذي قمنا به منعنا في السابق أن يتم الاستمرار والاستحواذ على أراضي أبو غوش”.
وأضاف أنه “امتناع المجلس المحلي عن التسويق سيؤدي إلى خسارتنا القسائم التي يجب أن تكون لأهالي القرية لإخراجهم من الضائقة السكنية التي نعاني منها”.
ولفت الناشط علاء جبر إلى ضرورة “العمل على رفع وعي أهالي القرية لكل ما يحصل وما يخطط له من محاولات للاستيلاء عليها، لذلك يجب العمل عبر جميع المحاور القانونية والمادية والجماهيرية، لذلك العمل الوحدوي مهم جدًا”.
واختتم جبر حديثه بالقول إن “هذه القضية ليس لشخص وحده وإنما لكل أهالي القرية، وتستهدف الجميع وخاصة الجيل الصاعد والناشئ الذي سيتذوق الويلات بحال تم الاستيلاء على القسائم”.
المصدر: عرب 48