جدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تصريحاته الداعية إلى تهجير سكان قطاع غزة، وذلك تحت ذريعة إعادة الإعمار، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل، الإثنين، يومه الـ23.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأعاد ترامب تصريحاته التي أثارت الكثير من الجدل بشأن غزة، قائلاً هذه المرة إنه لا يزال "ملتزماً بشراء غزة وامتلاكها"، مضيفا أنه "ربما يعطي أجزاءً من القطاع إلى دول أخرى في الشرق الأوسط لبنائه". وتابع الرئيس الأميركي: "سأحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية"، مشدداً على أنه "سيهتم بالفلسطينيين، وسيتأكد من أنهم لن يقتلوا".
وأتت تصريحات الرئيس الأميركي، في وقت تجري مفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة كافة الأطراف بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك بعد يوم واحد من انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من محور نتساريم، فيما أكدت حركة حماس أن الاحتلال يماطل في تنفيذ بنود الاتفاق، ما يهدد بانهياره.
واستنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأميركي بشأن "شراء وامتلاك"، وقالت إنها "تصريحات عبثية، وتعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة".
وصف المستشار الألماني أولاف شولتز، مقترح ترامب، بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى بلدان أخرى بأنه "فضيحة". بينما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه "لا أحد يقدر على إخراج سكان قطاع غزة الفلسطينيين من وطنهم الأبدي والخالد منذ آلاف السنين".
ويواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المراوغة للتهرب من استحقاقات الصفقة وتمديد فترة المرحلة الثانية، حيث يخطط حسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" لعرض ما وصفتها بـ"مطالب إسرائيل" بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة للموافقة عليها باجتماع "الكابينيت" الثلاثاء.
ويجري نتنياهو تقييما محدودا بشأن المرحلة الثانية للصفقة عشية اجتماع الكابينيت، يفكر نتنياهو في طرح الذهاب إلى مرحلة انتقالية بين الأولى والثانية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى، بحيث أن المرحلة الانتقالية لن تشمل إعلان وقف الحرب، لكنها ستضمن استمرار دفعات إطلاق سراح الأسرى بغزة.
المصدر: عرب 48
