يجب محاكمة رئيسي أركان الجيش والشاباك
مسؤول سابق في دائرة الأبحاث في “أمان”: أدعي أن هؤلاء الأشخاص ليسوا جديرين بلجنة تحقيق، هم جديرون بالمحكمة، رئيس هيئة الأركان العامة، رئيس شعبة العمليات ورئيس الشاباك. ينبغي محاكمة هؤلاء الأشخاص”
هليفي وبار خلال مداولات أمنية (الجيش الإسرائيلي)
قال نائب رئيس دائرة الأبحاث السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، رونين كوهين، خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة 103FM اليوم، الإثنين، إنه يجب محاكمة رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس شعبة العمليات العسكرية، عوديد بسيوك، ورئيس الشاباك، رونين بار، بسبب الإخفاقات الأمنية التي لم ترصد استعدادات حركة حماس لشن هجوم “طوفان الأقصى”، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وليس إخضاع أدائهم للجنة تحقيق رسمية.
وقال كوهين “إنني أدعي أن هؤلاء الأشخاص ليسوا جديرين بلجنة تحقيق، هم جديرون بالمحكمة، رئيس هيئة الأركان العامة، رئيس شعبة العمليات ورئيس الشاباك. ينبغي محاكمة هؤلاء الأشخاص”.
وأضاف أنه “توجد هنا استباحة للأمن. وسمعتهم يتحدثون في مؤتمرات عسكرية، وفي وسائل الإعلام، عن الخطر القادم وعن وحدة الجبهات. يوجد هنا إهمال وتخلٍ عن مواطني دولة إسرائيل، وهذا لم يكن خطأ في ترجيح الرأي. فالجميع يمكن أن يخطئوا. ويوجد فرق في الأداء العملياتي لسكون من هذا النوع، وهذا لا يمكن أن يتلاءم مع أقوالهم في المؤتمرات. كيف لم يبقوا استنفار قوات بالحد الأدنى؟ وسلسلة القيادة لا يمكن أن تنفصل عن رئيس هيئة الأركان العامة. ومخازن الطوارئ أفرِغت خلال ولاية رئيس هيئة الأركان العامة السابق. والمسؤولية لا تقع على تلك الليلة”.
وكان كوهين يتحدث عن برنامج بثته القناة 12، يوم الخميس الماضي. “لقد كشف البرنامج عن أمر مذهل. وحتى الآن تحدث عن السكون الذي سبق (ليلة 6 – 7 أكتوبر)، وعن مؤشرات متنوعة في يوم 6 أكتوبر. لقد تحدثوا عن أقوال ضابطة والمجندات اللاتي تراقبن الحدود. لقد كشف هذا البرنامج لأول مرة عن أنه خلال هذا السكون وعلى مدار أيام، تراكمت كمية اتصالات هائلة في إحدى منظومات الوحدة 8200 (وحدة التنصت التابعة لـ”أمان”) التي لم تستخرج معلومات منها، إذا لم يكن هناك أحد ليستخرج المعلومات فيها”.
وبحسبه، فإن المعلومات التي لم تُستخرج “دلّت على كافة استعدادات حماس. وأي أحد كان سيستخرجها في الوقت المناسب كان سيدرك أنه يحدث هنا حدثا بحجم كبير جدا وغير مسبوق. ولا يمكن استيعاب ما حدث في هذا السكون كله في الجيش الإسرائيلي، وكل شيء نجم عن هذا السكون، مدة رد فعلنا وتوجيه المساعدات الأمنية” إلى “غلاف غزة”.
وتابع كوهين “حقيقة أنهم لم يغيروا أي شيء في الدفاع والهجوم في الشمال والجنوب، ندرك كم كان هذا السكون خطيرا. وهذا كله لا يتلاءم مع التحذيرات من اتحاد الجبهات والخطر الماثل أمامنا. ولست مقتنعا ولا أريد أن أقتنع بأنه يوجد ضابط تعاون بشكل كهذا أو ذاك، وأعتقد أنه يوجد هنا انحطاط خلقي سيستغرق إدراكنا له وقتا طويلا”.
المصدر: عرب 48