17 ألف طفل على الأقل في غزة انفصلوا عن عائلاتهم
تفيد “اليونيسف” بأن “كل أطفال غزة تقريبا” البالغ عددهم مليونا يحتاجون إلى مساعدة على صعيد الصحة النفسية في مقابل نصف مليون قبل بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” اليوم، الجمعة، إن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل على الأقل في قطاع غزة باتوا غير مصحوبين أو انفصلوا عن عائلاتهم بعد مرور حوالي أربعة أشهر على الحرب الإسرائيلية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال المتحدث باسم المنظمة في الأراضي الفلسطينية، جوناثان كريكس “هذا الرقم يمثل 1% من إجمالي عدد النازحين (البالغ 1,7 مليون شخص)”. وأكد “كل واحد لديه قصة خسارة وحزن مفجعة”.
وأكد كريكس في مؤتمر صحافي في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من القدس إن تحديد هوية الأطفال “صعب للغاية”، لأنه في بعض الأحيان يتم نقلهم إلى المستشفى مصابين أو في حالة صدمة و”ببساطة لا يمكنهم حتى قول أسمائهم”.
وأوضح كريكس أنه “في العادة خلال النزاعات، يقوم أقارب برعاية الأطفال الذين يجدون أنفسهم من دون ذويهم إلا أن السكان في غزة راهنا يفتقرون إلى المواد الغذائية والمياه والمأوى وتواجه هذه العائلات صعوبة في تلبية حاجاتها أطفالها وأفرادها”.
وتفيد “اليونيسف” بأن “كل أطفال غزة تقريبا” البالغ عددهم مليونا يحتاجون إلى مساعدة على صعيد الصحة النفسية في مقابل نصف مليون قبل بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأوضح كريكس “تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم ويعانون من نوبات انفعالية أو ذعر في كل مرة يسمعون فيها قصفا”.
عموما، تعرف “يونيسف” الأطفال المنفصلين عن ذويهم بأنهم أولئك الذين هم بدون والديهم، في حين أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم هم الأطفال المنفصلون والذين ليس لديهم أقارب آخرون أيضا.
وأشار كريكس إلى أن “الأطفال لا علاقة لهم بهذا الصراع. ومع ذلك فهم يعانون بشكل لا ينبغي أن يعاني منه أي طفل على الإطلاق”.
ودعا إلى وقف لإطلاق النار لتتمكن “يونيسف” من إجراء إحصاء مناسب للأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم، وتحديد أقاربهم، وتقديم الدعم في مجال الصحة النفسية.
المصدر: عرب 48